أنهت أكثر المنتخبات الرياضية السعودية ال 24 المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية ال 17 "إنشون 2014" بكوريا الجنوبية والتي كانت آمالها المشاركة المشرفة والنتائج المميزة المختلفة عن الدورات الرياضية السابقة وكانت طموحاتها كسر الرقم السابق بحصد الميداليات في دورة جوانزو 2010 ب13 ميدالية متنوعة (5 ذهبيات، 3 فضيات، 5 برونزيات). وشاركت السعودية بالمنتخبات التالية (ألعاب القوى، الفروسية، الكاراتيه، البولينج، التايكوندو، كرة الطاولة، التنس، الجمباز، الكرة الطائرة، الدراجات، رفع الأثقال، الرماية، الرقبي، كرة السلة، الرياضات البحرية، السهام، المبارزة، المصارعة، الملاكمة، كرة اليد، السباحة، الجودو، الجولف، كرة القدم). للأسف الآمال خيبت الظنون والطموحات قالت ماذا أنتم فاعلون، نعم للأسف مشاركة 24 منتخباً رياضياً بوفد يتكون من 262 رياضياً وبالأخير7 ميداليات ومن ثلاثة اتحادات رياضية متوقعة هي ألعاب القوى والفروسية والكاراتيه الحافظين لماء الوجه للرياضة السعودية. عموم الاتحادات الرياضية مجرد مشاركة شرفية ونتائج مخجلة. فمتى ترضي الطموحات والآمال عدد السكان السعوديين الذي وصل إلى نحو 20.3 مليون نسمة؟! ففي عجالة إحصائية شاركت الرياضة السعودية في 9 دورات آسيوية كانت الأولى في بانكوك 1978م وآخرها إنشون 2014م بحصيلة 53 ميدالية، ناهيكم عن دورة آسيوية لم تشارك بها السعودية في بانكوك عام 1998م، وتلك الميداليات المحصودة لا تكاد تخرج من 8 اتحادات رياضية. حتى باتت محصورة بين اتحادين ألعاب القوى والفروسية وأصبح منجم مواهب القوى ينضب وميدان الفروسية يبحث عن فرسان. الحقيقة مرة ومزعجة لكن هي الحقيقة بالسابق ولحد الآن اتحاداتنا الرياضية بلا هوية من رؤية ورسالة وأهداف أو قيم لا تجدها في مقراتها موضوعة ولا في مواقعها الإلكترونية مكتوبة إلا عدد قليل جداً جداً وقيادات غير متخصصة في العمل الإداري الرياضي ومعسكرات للسياحة وليست للمشاركة والمنافسة وتخطيط بالبركة وبضربات الحظ. من حق تلك المنتخبات الرياضية السعودية أن تكون طموحاتها وآمالها وأهدافها واقعية وفق إمكانات علمية من تخطيط إستراتيجي بمناظير الإدارة الإستراتيجية وجودة شاملة في الأداء الإداري مع منهجية الاحتراف في العمل الفني. إن أردنا التميز الرياضي السعودي لكافة منتخباتنا الرياضية علينا بتطبيق التخطيط الإستراتيجي وجودة الأداء المؤسسي (الآيزو الرياضي) من تطبيق مؤشرات الأداء للتطوير والتحسين المستمر والتعرف على مدى النجاح في تحقيق الأهداف المرسومة من خلال الإستراتيجية الرياضية وبناء على معايير تحدد وفق مهام ونشاط الاتحاد الرياضي. مؤشرات الأداء هي المعيار الحقيقي للاتحادات الرياضية السعودية وفق تنوعها من مؤشرات كمية وتوجيهية وتطبيقية وعملية ووفق فئات المؤشرات الأدائية حتى يتبين النجاح الرياضي أو الإخفاق التنظيمي، لابد من وضع مؤشرات علمية للأداء ومنها يتم القياس الحقيقي وبذلك يتم التعرف على التعديل والتطوير والتغيير. قبل الختام بإذن الله تعالى مع إستراتيجية اللجنة الأولمبية العربية السعودية التي دشنت مؤخراً برئاسة أمين اللجنة محمد المسحل بحضور قيادات الاتحادات الرياضية ومع لجنة إستراتيجية الرياضة السعودية برئاسة المهندس لؤي هشام ناظر المشكّلة حديثا من الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود والتواصل مع جهات مساندة مثل الرياضة المدرسية (إستراتيجية تطوير الرياضة المدرسية بشركة تطوير) والرياضة العسكرية بالإضافة الاستفادة من خدمات الأكاديميين بالجامعات قسم التربية البدنية والاستفادة من الدراسات العلمية التي تجرى على الاتحادات الرياضية، بإذن الله الرياضة تتطور ونرى المستقبل الزاهر نحو التميز والتفوق الرياضي للرياضة السعودية في كافة المحافل الرياضية بداية من المستوى الخليجي ووصولاً للمستوى العالمي. أخيرا: "ما نستطيع قياسه نستطيع تعديله وتطويره والتحكم به" وهذا هو فائدة القياس وفق مؤشرات الأداء