لا يمكن أن نثني على كل ما قدمه الاتحاد السعودي (الذهبي) لألعاب القوى دون المرور على دور وجهد ودعم ومتابعة رئيس هذا الاتحاد النشط الأمير نواف بن محمد. هذا الأمير والرئيس الذهبي الذي صنع مجد وحضور الرياضة السعودية في كل الدورات والبطولات الخليجية والعربية والقارية والأولمبية والعالمية. ففي دورة الألعاب الآسيوية ال17 في إنشون الكورية الجنوبية، التي اختتمت أخيرا، كانت تطلعات وآمال الجماهير الرياضية كبيرة جدا، خصوصا أن المملكة العربية السعودية شاركت في هذا (الأسياد) ب24 منتخبا رياضيا يمثلون 24 اتحادا رياضيا. سجلت فيه منتخبات ألعاب القوى والفروسية والكاراتيه فقط حضورا جيدا ومقبولا، ليس فقط على مستوى النتائج، بل على مستوى الأرقام أيضا. ما يعني أننا لا بد أن نقبل بهذه النتائج وهذا الترتيب إذا ما عرفنا أن بعض الدول الآسيوية والخليجية منها تحديدا استفادت من مشاركات العنصر النسائي، والتجنيس، وهو الأمر الذي وسع فارق الترتيب والميداليات، وضيق فرص المنافسة نحو تحقيق مراكز متقدمة أفضل. يكفي أن نقول: إن الميداليات ال7، التي حققتها المملكة في هذه (الأسياد) حقق منها الاتحاد السعودي لألعاب القوى 4 ميداليات، ذهبيتين وفضية وبرونزية، وحقق اتحاد الفروسية ذهبية وفضية، وحقق اتحاد الكاراتيه فضية. هذه النتائج وهذا الترتيب المفروض ألا يكون محبطا، بل يجب أن يكون محفزا للمشاركات المقبلة، لكن لا بد في المقابل من فتح ملفات بقية الاتحادات الرياضية ال21 التي شاركت دون تحقيق نتائج إيجابية ترقى لتطلعات الجماهير الرياضية، وتوازي حجم الصرف المالي الذي قدمته اللجنة الأولمبية العربية السعودية لهذه المنتخبات في (أسياد) إنشون 2014. بقي أن أقول إنه انتهى زمن (المشاركة للمشاركة) وليبدأ زمن ومرحلة (المنافسة) كما فعلت اتحادات ألعاب القوى والفروسية والكاراتيه، التي تستحق بمجالس إداراتها وأبطالها التقدير والتكريم كي يكون مثل هذا التقدير والتكريم حافزا قويا للمشاركات المقبلة. عن الوطن