سجل منتج دهن الورد العطري الطائفي مبيعات مرتفعة نتيجة إقبال الحجاج الخليجيين على شراء تولات الورد كهدايا لأقاربهم وذويهم في رحلة العودة بعد أداء نسك الحج، كما ابتاع العديد من حجاج الداخل كميات من منتجات الورد الطائفي الذائع الصيت (عطور، دهون، بخور، ماء الورد بدرجاته، مرش الورد، شامبوهات، صابون). وأكد عدد من كبار تجار الورد أن موسم قطاف الورد للعام الحالي كان الافضل، لكن الطلب كبير على منتجات الورد الطائفي، مشيرين الى ان قيمة التولة الواحدة من دهن الورد 1600 ريال، وهي قيمة مرشحة للزيادة نظراً لأن زيادة الانتاج لايواكب ارتفاع الطلب عاماً بعد آخر، وأبانوا أن اقامة مهرجان الورد السنوي من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار ساهم بشكل مباشر في تسليط الضوء على هذا المنتج الزراعي المميز مع دخول كبار منتجي العطور العالميين هذا السوق والاستحواذ على نسبة كبيرة من المنتج. ويتركز باعة عطور الورد في المنطقة المركزية في وسط الطائف، بينما تنتشر معامل تقطير الورد في مركزي الهدا والشفا بشكل لافت حيث يتم استخراج الزيوت العطرية وماء الورد في هذه المعامل من خلال غلي الورد في قدور نحاسية بدرجات حرارة عالية، ومن ثم تتم أعمال التبخير والتكثيف والتقطير لاستخراج المادة العطرية الفواحة من هذا المنتج الزراعي الذي تشتهر به الطائف منذ أزمان بعيدة. ويقوم باعة في بسطات بسوق الفاكهة بأعلى عقبة الكر وفي مداخل ومخارج المدينة بعرض ماء الورد العطري على الحجاج والزوار والسائحين، وبيع كميات كبيرة من هذا المنتج بسعر 10 ريالات للعبوة الواحدة، ويتم استخدام ماء الورد في اضافة نكهات عطرية على الحلويات الشرقية والشعبية، كما يضاف الورد أو ماؤه على المشروبات الباردة والساخنة، ويستخدم أوراق الورد في إعداد بعض المأكولات الشعبية الشهيرة.