حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي (كريستين لاغارد) من التعافي الهش للاقتصاد العالمي وتأثيرات الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والحرب ضد تنظيم الدولة "داعش" في سورية والعراق بصفة خاصة على أسعار النفط وتراجع ثقة المستثمرين. ومن المقرر أن تبدأ اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في العاشر من أكتوبر الحالي بواشنطن. وقالت لاجارد إن "اتساع نطاق الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيكون موضع اهتمام كبير لدى مندوبي البلدان أثناء الاجتماعات السنوية نظرا لانعكاساته الاقتصادية الخطيرة ليس فقط على البلدان المعنية وإنما على المنطقة بأسرها. وأضافت لاجارد أن الصراع في العراق أدى إلى وقف التوسع في إنتاج النفط وفي القطاع غير النفطي وقالت "نرى الان ما يحدثه استمرار القتال من آثار سلبية على النشاط الاقتصادي حيث يتسبب في إضعاف الثقة ويكبح الاستثمارات. ونتيجة لذلك من المرجح أن ينكمش الاقتصاد هذا العام". وتابعت لاجارد أنه إذا اشتد الصراع وأدى إلى مزيد من الانقطاعات في تدفق الصادرات العراقية فمن المحتمل أن يتسبب ذلك في ارتفاع أسعار النفط العالمية وتراجع الثقة.