رحبت الحكومة الفلسطينية باعتزام الحكومة السويدية الاعتراف بدولة فلسطين. واعرب رياض المالكي وزير الخارجية في بيان عن شكر بلاده للسويد لدعمها "الحق المشروع للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة". وطالب المالكي الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بدولة فلسطين. وكان رئيس الوزراء السويدي الجديد ستيفان لوفين أعلن الجمعة أثناء إلقائه بيان الحكومة اعتزامه الاعتراف بدولة فلسطين، لكنه لم يحدد موعداً لهذه الخطوة التي ستكون السويد أول دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي تقوم بها. تجدر الإشارة إلى أن بولندا والمجر وسلوفاكيا كانوا اعترفوا بدولة فلسطين ولكن ذلك كان قبل انضمام الدول الثلاث إلى الاتحاد الأوروبي. وبنى لوفين قراره باتخاذ هذه الخطوة على أساس امكانية " انهاء الصراع بين إسرائيل وفلسطين فقط عبر حل الدولتين، والذي يتم التفاوض بشأنه وفقا للقانون الدولي ". وتابع لوفين حديثه قائلا إن هذه الخطوة "يجب أن تضمن الحقوق المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين في تقرير المصير والأمن". وأوضح لوفين أن حل الدولتين يتطلب "اعترافا ورغبة متبادلين في التعايش السلمي ولذلك فإن السويد ستعترف بدولة فلسطين". وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت في العام 2012 لصالح منح صفة "دولة مراقبة غير عضو" للفلسطينيين، بعد عرقلة طلب العضوية الكاملة العام 2011 في مجلس الأمن. إلى ذلك، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس دول العالم إلى دعم إعادة إعمار قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي الوحشي الأخير عليه. وأعرب عباس لدى وضعه إكليلا من الزهور على ضريح سلفه الراحل ياسر عرفات، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، عن أمله من دول العالم أن تقدم المنح السريعة "حتى نتمكن بسرعة من إعادة الإعمار" في غزة. وأشار عباس إلى أنه من المقرر عقد مؤتمر للمانحين في 12 من الشهر الجاري في مصر "سنذهب إليه من أجل تقديم العون لأهلنا لإعادة إعمار قطاع غزة ". وقال "لاشك بأن شعبنا مر بظروف صعبة وبأيام عصيبة، بخاصة ما جرى في قطاع غزة، والحمد لله أن الحرب انتهت، بالرغم من ان لها ذيولا طويلة ومآسي كثيرة ولكن سنتحمل في سبيل أن يعود الوطن موحدا، وان تقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس". وأشاد عباس بموقف الحكومة السويدية الذي أعلنت من خلاله عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قائلا: "إن موقف السويد عظيم ومشرف، بأنها أعلنت بأنها ستعترف بدولة فلسطين في القريب العاجل حسب ما قررت الحكومة السويدية".