تبدأ صباح اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك أماكن الحلاقة في استقبال وفود الحجيج الذين يؤدون شعيرة (الحلق والتقصير) بعد أن منّ الله عليهم بأداء مناسكهم، ضمن منظومة الخدمات التي تقدمها أمانة العاصمة المقدسة في تهيئة وتجهيز المواقع في مشعر منى. وجهزت الأمانة عدداً من المواقع للحلاقة تحتوي في مجملها على حوالي (1100) كرسي مجهزة وموزعة في مختلف نواحي مشعر منى ويتركز السواد الأعظم منها حول جسر الجمرات، كما أولت الجانب الصحي أهمية كبرى، وذلك حرصاً على سلامة الحجاج وأمنهم الصحي، وواصلت حملة (الحلاقة الآمنة) التي بدأتها منذ عدة سنوات منعاً لانتشار بعض الأمراض المعدية التي تنتشر بواسطة أمواس الحلاقة، بالإضافة لتركيزها على الجانب التوعوي والإرشادي من خلال إقامة الحملات التوعوية وتوزيع البروشورات التي توضح الأساليب الصحية في صوالين الحلاقة وتنظيم ورش العمل وغير ذلك. وقال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار إن الأمانة حريصة على سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام وتأمين كل أسباب السلامة لهم من خلال توفير أماكن مجهزة ومهيأة تتوفر بها كل عناصر الإصحاح البيئي لتمكينهم من أداء هذه الشعيرة بطرق آمنة. وأشار الى أن الأمانة جهزت العديد من الأماكن المخصصة للحلاقة بمشعر منى والتي تم اختيارها بعناية لتغطي كافة مناطق تواجد الحجاج دون اضطرارهم الى التزاحم أو الذهاب الى أماكن بعيدة. من جانبه، ذكر مدير عام صحة البيئة بالأمانة الدكتور محمد هاشم الفوتاوي أنه تم اختيار الأماكن المخصصة للحلاقة بمشعر منى بعناية لتغطي كافة مناطق تواجد الحجاج، حيث أوجدت الامانة (400) موقع شمال جسر الجمرات بمجر الكبش، و(400) موقع بشمال وجنوب المنحدر الغربي لجسر الجمرات، و(110) موقع بمنطقة صدقي، و(110) موقع بمنطقة البيعة جوار محطة الإركاب، و(80) موقع بجوار المجزرة الحديثة بالمعيصم. وأكد تشديد الرقابة على الحلاقين والمواقع للتأكد من نظافتها وسير العمل بشكل صحي وآمن، فقد تمت الاستعانة بعدد من طلاب الكلية الصحية كمراقبين إضافيين مؤقتين، حيث وظفت الامانة حوالي (1600) مراقب صحي مؤقت في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، إضافة الى مراقبي الامانة البالغ عددهم حوالي (1250) مراقب صحي داخل مسطح منى بالكامل منهم حوالي 100 مراقب منتدبين من وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانات المملكة.