شددت مواطنات على ضرورة خلق بيئة استهلاكية تلبي متطلبات المستهلكين وتراعي ميزانيات الأسر بما يتواكب مع تطور ثقافة الاستهلاك والتغيرات التسويقية. وشددن في لقاءات أجرتها "الرياض" على ضرورة اعتماد برامج مكثفة تعين على بناء شخصية استهلاكية مثالية. ويتواكب هذا التوجه مع تنامي ظاهرة الاستهلاك الفردي محليا وفي دول الخليج، وهو ماترجمته التقارير الرسمية الصادرة عن جهات معتمدة، كشفت عن زيادة المصاريف الاستهلاكية للفرد. ووفقا لسيدات سعوديات فإن زيادة استهلاك الفرد أربكت ميزانيات الأسر، في خطوة يهدفن من خلالها إلى إيجاد قنوات وبرامج توعوية لتثقيف الأسر حيال ثقافة الشراء والاستهلاك معا. وتقول خلود العبدالله- معلمة- إن نمط استهلاك الفرد السعودي يعتبر المسبب الرئيسي لاستنزاف ميزانيات الأسر، مطالبة في الوقت ذاته بإيجاد برامج توعوية من شأنها بناء جيل جديد يعي ثقافة الاستهلاك. فيما أكدت هند العنزي – موظفة – على ضرورة خلق برامج توعوية وإرشادية عن الكيفية المثلى للاستهلاك، وذلك لإيجاد موازنة مابين عمليات الشراء والنمط الاستهلاكي، موضحة في الوقت ذاته، ما يتم شراؤه يفوق معدلات الاستهلاك الحقيقي للفرد. فيما أوضحت عائشة السند – موظفة – أن النمط الاستهلاكي الذي تنتهجه الأسر السعودية أدى إلى هدر ميزاينات الأسر. وأضافت " نتسوق بلا وعي أو ادراك، نتبع نمطا عشوئيا لشراء احتياجاتنا في المواسم والأيام العادية، ونستهلك أقل من ثلث مقتنياتنا الاستهلاكية".