د. بندر حجار: نتشرّف بخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم مهما كانت التكاليف

دول العالم الإسلامي يقدّرون حجم المشروعات الجبّارة في «المشاعر» ومكة ومتفقون مع قرار خفض أعداد الحجاج

أعلن وزير الحج "د. بندر حجار" عن حزمة من المشروعات والبرامج الجديدة خلال موسم الحج الحالي أبرزها إنشاء نظام الكتروني لحجاج الخارج، ووحدة مخصصة للتفويج، وإلزام حجاج دول مجلس التعاون الخليجي بالحصول على تصريح حج أسوة بالمواطنين، إلى جانب التخصيص المبكر للمخيمات في منى، والتوسع في برنامجي (الحج المخفض)، و(الحج الميسّر) لمن يرغب المبيت خارج منى بحسب المذهب الحنفي، مشيراً إلى أن الخطة التشغيلية للوزارة تشتمل على خمسة مراحل، هي: قبل الوصول، عند المنافذ، الوصول إلى مكة والمدينة، التصعيد إلى المشاعر، والمغادرة.
وقال إن دول العالم الإسلامي يقدّرون حجم المشروعات الجبّارة التي تنفذها الدولة حالياً في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، مبيناً أن الجميع متفقون مع قرار خفض أعداد حجاج الخارج (20%)، والداخل (50%)، موضحاً أن عدد الحجاج سيصل خلال السنوات القليلة المقبلة إلى (4.5-7) ملايين حاج، مؤكداً على أن (الحج بلا تصريح) هو السبب الرئيس للافتراش، منوهاً بقرار نقل الجهات التي لا تقدم خدمات مباشرة للحجاج خارج مشعر منى، مشدداً على أن خدمة (VIP) لن تكون على حساب المساحة.
وأضاف أن عقوبات الإنذار والغرامة والإيقاف ستطال أي شركة مخالفة، أو متهاونة في خدمة ضيوف الرحمن، داعياً كل مواطن إلى التأكد من الحملات الوهمية في الداخل من خلال الرجوع إلى موقع الوزارة ومعرفة رقم ترخيصها ومستوى تصنيفها.
دعم ومساندة
في البداية نوه "د. بندر بن محمد حجار" بالدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لوزارة الحج؛ لتمكينها من أداء أفضل الخدمات لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزائرين، مشيداً بالدور المفصلي للجنة الحج العليا التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، وعلى الجهود الميدانية المميزة للأمن العام والدفاع المدني والمرور وإدارة الحشود البشرية، وما يقدمونه من جهد في كل المجالات، وخصوصاً في خطط التفويج التي تتضافر فيها جهود وزارة الداخلية والحج والشؤون البلدية والقروية، مثمناً دعم ومساندة أمير منطقة مكة المكرمة وأمير منطقة المدينة المنورة لأعمال الوزارة وبرامجها في خدمة الحجيج.
خطة تشغيلية
وقال إن وزارة الحج تبدأ استعداداتها لأعمال الحج المقبل بمجرد انتهاء الموسم الحالي، وتحديداً يوم (20) ذي الحجة، وذلك بوضع خطة تشغيلية للوزارة، تغطي خمسة مراحل، الأولى ما قبل وصول الحجاج إلى المملكة، والثانية عند الوصول إلى المنافذ الجوية والبرية والبحرية، ثم الثالثة بالوصول إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة والإقامة والتنقل فيهما، ثم الرابعة وهي التصعيد إلى المشاعر المقدسة والإقامة بها والتنقل، ثم المرحلة الأخيرة وهي المغادرة النهائية للحجاج، مضيفاً أنه في كل مرحلة هناك برامج للوزارة ذات بُعد زماني ومكاني ومؤشرات أداء فعلي، فعلى سبيل المثال عندما نتحدث عن المرحلة الأولى وهي ما قبل وصول الحجاج إلى المملكة، نجد فيها عدة برامج تتخذها الوزارة ومنها اللقاء مع ممثلي الحجاج، حيث يستغرق من ثلاثة إلى أربعة أشهر، حيث الاجتماع مع ممثل الحجاج، والذين يطلق عليهم مكاتب شؤون الحجاج.
وأضاف أنه خلال هذا الاجتماع يتم استعراض الإيجابيات والسلبيات التي حققت في موسم الحج الماضي، وكذلك يتم تحديد أعداد الحجاج للموسم المقبل حسب النظام المعمول به، ثم إبلاغهم بالتعليمات المنظمة في هذا الجانب، ذاكراً أنهم يستثمرون وجودهم خلال هذه الفترة ويعملون على الاتصال المباشر مع الشركات والمؤسسات التي تقدم الخدمات المباشرة، مثل مؤسسات أرباب الطوائف والنقابة العامة للسيارات وشركات التغذية والإعاشة..الخ.
وكالات السياحة
وأشار "د. بندر حجار" إلى أن هناك لقاءات مع ممثلي وكالات السياحة والشركات السياحية؛ لأنه ليس كل الحجاج يأتون تحت مظلة شؤون الحجاج، مضيفاً أن تلك الاجتماعات تتم مع المجلس التنسيقي لحجاج الداخل لمناقشة الإيجابيات والسلبيات، وتحديد عدد الشركات التي ستعمل في حج العام المقبل، مبيناً أن هذه المرحلة التي نتحدث عنها هي مرحلة ما قبل وصول الحجاج الى المملكة، ذاكراً أنه تبدأ المرحلة الثانية بالوصول إلى المنافذ، حيث يوجد لدينا (11) منفذاً برياً، ومنفذان جويان هما مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، إضافةً إلى منفذ ميناء جدة الإسلامي، مؤكداً على أنه تم وضع خطط لكيفية استقبال الحجاج في هذه المنافذ، مشيراً إلى أنه بعد ذلك ننتقل إلى المرحلة الثالثة وهي الوصول إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وهذه لها خططها الخاصة كمرحلة التصعيد إلى المشاعر، ومرحلة المغادرة النهائية.
وقال: قبل أن نضع الخطة نناقش جميع التقارير التي تأتي بعد الحج مباشرةً، وهذه التقارير فيها جوانب إيجابية وسلبية، ذاكراً أنهم يحاولون تعزيز الإيجابيات ووضع الحلول للسلبيات، لذلك كل ما يهمهم في الخطة الجديدة أن يكون هناك تطوير للعمل.
خمس مراحل في الخطة التشغيلية للوزارة: قبل الوصول، عند المنافذ، النزول في مكة والمدينة، التصعيد إلى المشاعر، المغادرة
برنامج الترحيب
وكشف وزير الحج عن برنامج أُطلق عليه "الترحيب"، مضيفاً أنه أثناء زيارته لمؤسسات الطوافة بعد رمضان أكد عليهم أن المملكة لها إنجازات ضخمة سواء في المباني، أو توسعة الحرم، أو توسعة المطار، وهذه المنجزات لابد أن تتزامن وتترافق مع برامج ترحب بالحاج، كاشفاً عن إطلاق هذه البرامج في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، وعلى مستوى المؤسسات والحافلات أيضاً، مؤكداً على أن ردود الفعل إيجابية؛ لأننا نريد أن يعود الحاج إلى بلده وهو يحمل أجمل الذكريات الجميلة عن إنسان هذا البلد السعودي الأصيل، كيف استقبله؟، وكيف رحب به؟، ذاكراً أن هذه النقطة مهمة جداً، فنحن جميعاً عندما نسافر إلى الخارج ونجد فرداً "معبساً" في المطار، أو لم يتم استقبالنا بما يليق، حتى وإن كانت الفنادق جميلة والأماكن رائعة نظل نتذكر الاستقبال الضعيف، فما بالكم بضيوف الرحمن، لافتاً إلى أنهم أوجدوا برامج رائعة جداً ويتابعونها باستمرار، موضحاً أن هذه البرامج تستمر حتى في حالة المغادرة وليس الاستقبال فقط؛ لأنهم يريدون أن ينسى الحاج أي قصور قد يعتري أي خدمة قُدمت له أثناء أداءه الفريضة.
مجلس تنسيقي
وأشار "د. بندر حجار" إلى أنهم أنشأوا العام الماضي كياناً أسموه المجلس التنسيقي لشركات حجاج الداخل، وكان لديهم (206) شركة مرخص لها، وصعب جداً أن يتم الاجتماع مع كل هذه الشركات، لكن بوجود المجلس التنسيقي أصبح الاجتماع أكثر من ست مرات في العام، مضيفاً أن هذا المجلس هو عبارة عن المظلة لهذه الشركات والمؤسسات، ويتولى التنسيق ليس مع وزارة الحج فقط، وإنما من ضمن مهامه ومسؤولياته أن ينسق مع جميع الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص، ويتحدث باسم هذا الكيان، مبيناً أنهم عند اجتماعهم معهم يتم مناقشة التحديات والعقبات، مؤكداً على أنهم لمسوا عن طريق هذا المجلس تقوية القطاع والشركات والمؤسسات العاملة في هذا المجال، لافتاً إلى أنه في مقابل هذا المجلس التنسيقي، هناك الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف، وهي مظلة لمؤسسات الطوافة، وجميع رؤساء المؤسسات موجودين في هذه الهيئة، ويتم النقاش معهم في كل شؤون هذه المؤسسات، موضحاً أن الوزارة لم تدرس فكرة جمع كل مؤسسات وشركات الداخل في مؤسسة واحدة، ومثل هذا المقترح بحاجة إلى دراسات متعمقة قبل اتخاذ أي إجراء.
أنواع العقوبات
وأضاف أن هناك ثلاثة أنواع من العقوبات منها الإنذار، الغرامات، الإيقاف، وهي نتيجة مخالفة تعليمات وأنظمة الوزارة فيما يتعلق بأداء الخدمة أو شكوى الحاج من أن العقد الموقع معه لم يكن هو الذي نفذ، موضحاً أنه عند عقاب هذه الشركات حتى وأن كان الإيقاف لخمسين أو مائة شركة يهمنا أن المائة الأخرى تكون هي الأقوى والأقدر على خدمة الحجاج، ذاكراً أن هذا العقاب يعطي رسالة للشركات الأخرى أن الوزارة جادة تجاه أي مقصر، مع إعطاء إشارة للشركات والمؤسسات أن مؤشر الأداء لك، كما أن الدال على كفاءتك ليس المؤشر المالي فقط، ولكن هناك مؤشرات ومعايير أخرى لابد أن تهتم بها، منها القيم والأخلاق وتحسين صورتك أمام الحجاج، وكذلك الوضوح والشفافية وتحسين بيئة العمل والعمل التطوعي، لكن في النهاية نحن نريد شركات ومؤسسات قوية وأداءها جيد قادرة بالفعل على تلبية احتياجات وطلبات الحجاج.
د. بندر حجار متحدثاً ل «الرياض» عن خطط وزارة الحج
تصاريح الحج
وفيما يتعلق بتصاريح الحج، أوضح "د. بندر حجار" أنها تصدر عن طريق وزارة الداخلية، وذلك من خلال تسجيل الحجاج لدى شركات حجاج الداخل، ومن ثم تتم عملية الكترونية مباشرة من قبل الشركات، ومن عليه ملاحظة يتم استبعاده مباشرةً؛ لأن النظام مبرمج لمنح التصاريح للمصرح لهم فقط، مع استبعاد من حج خلال الخمس الأعوام الماضية وهذا قرار من هيئة كبار العلماء.
الجهات الخدمية
وحول مهمة تنظيم الحج وتنفيذ أعماله، أكد على أنها موكلة إلى أكثر من (20) جهة حكومية، إضافةً إلى مؤسسات القطاع الخاص، والتي تشمل ست مؤسسات لأرباب الطوائف، ومكتب الزمازمة في مكة المكرمة، ومكتب الوكلاء الموحد في جدة، والمؤسسة الأهلية للأدلاء في المدينة المنورة، ذاكراً أنه يوجد حوالي (205) شركات لحجاج الداخل تعمل تحت مظلة المجلس التنسيقي لحجاج الداخل وشركات الاعاشة والنقابة العامة للسيارات، والتي يعمل تحتها حوالي (19) شركة تمتلك نحو (20) ألف حافلة، هذه المجموعة الكبيرة تعمل لخدمة الحجاج، مشيراً إلى أن هناك لجنة الحج العليا والتي تنبثق منها لجنة الحج المركزية في منطقة مكة المكرمة، والتي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله، ولجنة الحج في المدينة المنورة ويرأسها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، هذه اللجان بشكل أساسي مهمتها الإشراف والتنسيق والمتابعة لكل الإدارات الحكومية التي تعمل في مجال الحج.
وأضاف: كل جهاز حكومي سواء وزارة الحج أو غيرها يملك خطط تشغيلية تبدأ بعد موسم الحج مباشرة، وترسل إلى اللجان للإطلاع عليها، ثم يبدأ تنفيذ هذه الخطط، ذاكراً أنه تعمل هذه اللجان على متابعة التنفيذ وفق المخطط له، مبيناً أن هناك ورش عمل على مستوى الوزارات بعد الحج مباشرة، وعلى سبيل المثال هناك اجتماع تشارك فيه وزارة الحج خاص بالتصعيد وإدارة الحشود مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والأمن العام وغيرها من الأجهزة.
تقليص العدد
وفي سؤال للزميل "وليد العمير" عن تقليص أعداد الحجاج لهذا العام، أجاب "د. بندر حجار"، قائلاً: إن تخفيض عدد الحجاج القادمين من الخارج كان بنسبة (20%)، وحجاج الداخل بنسبة (50%)، مضيفاً أن هذا التخفيض يستمر كثاني موسم، وسوف يستمر للعام المقبل، حيث ندخل المرحلة الثالثة من توسعة المطاف بعد الحج مباشرة، وبعد الانتهاء من هذه التوسعة سيتم العودة للنسبة العادية بدون تخفيض، مبيناً أن هذا التخفيض مؤقت واستثنائي وهدفه المحافظة على سلامة الحجاج، وهذا الهدف يتسق تماماً مع مقاصد الشريعة الإسلامية وهي المحافظة على النفس، موضحاً أن الذين أتوا إلى العمرة وشاهدوا بأنفسهم التوسعات الكبيرة في الحرمين الشريفين، أثنوا كثيراً على جهود الحكومة، ودعوا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وهم يقدّرون ويثمنون الجهود التي تعمل على توسعة الطاقة الاستيعابية للمطاف، مؤكداً على أن سعته قبل التوسعة هي (48) ألف طائف في الساعة، وبعد الانتهاء من المشروع سوف يستوعب (105) ألف طائف في الساعة.
وأضاف: الجميع يُقدر جهود المملكة في توسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ويتفهمون الهدف من التخفيض، ونحن بعد أن اتخذ قرار التنفيذ تواصلنا مع البعثات وارسلنا لهم (CD) مسجل عليها الطواف خاصةً يومي (12) و (13) ذي الحجة وفي أيام رمضان، وكيف يكون الوضع في تلك الأيام، ذاكراً أن الهدف هو المحافظة على سلامة الحجاج والمعتمرين، مؤكداً على أن الجميع تفهم واقتنع، بل أثنى وقدّر وثمّن جهود المملكة في هذا المجال، كاشفاً عن ترتيب زيارات لبعض مكاتب شؤون الحجاج حتى يقفوا على الواقع وينقلوا هذه الصورة إلى مواطنيهم عندما يلتقوا بهم في دولهم.
ظاهرة الافتراش
وتساءل الزميل "تركي السويهري" عن ظاهرة "الافتراش" وكيفية معالجتها؟، وعلّق وزير الحج، قائلاً: للأسف الشديد أن سبب الافتراش الرئيس هو الحج بدون تصريح، الذي يتسبب فيه الحاج المواطن والمقيم، وهذه الظاهرة تؤدي إلى وقوع سلبيات كثيرة جداً؛ منها أن الحاج عندما يفترش الطرق والممرات والأرصفة فهو يعيق حركة المركبات، ومنها سيارات الإسعاف، وقد يتسبب في موت أشخاص كان يمكن نقلهم إلى المستشفى؛ بسبب تأخر وصول سيارات الإسعاف، وبهذا يتحمل الذنب، مضيفاً أن الحاج بهذا الفعل يشوّه صورة الإسلام وصورة المملكة، فدين الإسلام هو دين النظافة والنظام والالتزام بالأنظمة، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأمْرِ مِنْكُمْ)، مبيناً أن المشروعات العملاقة والجبارة التي تنشئها المملكة يكون أثرها محدود بسبب هذه الظاهرة السلبية، متمنياً من الأخوان المواطنين والمقيمين الذين سبق لهم الحج، ومن باب الإيثار أن يتركوا الفرصة لغيرهم أن يحج، متأسفاً أن الكثير من المفترشين حج لأكثر من مرة، مشيراً إلى أنهم في وزارة الحج وأمام هذه الظاهرة اتخذوا خطوات كثيرة ليتغلبوا عليها، وأهم خطوة هي التوعية، حيث أن هناك حملات لإمارة منطقة مكة المكرمة على مدى ثمانية أعوام تحت عنوان: "الحج بدون تصريح والسلوك الحضاري للحج"، ذاكراً أن هناك انخفاضاً في أعداد الحجاج غير النظاميين، إلاّ أنهم يطالبون باختفاء هذه الظاهرة غير الصحية.
د. بندر حجار خلال حديثه للزملاء عن موسم الحج «عدسة - محسن سالم»
وأضاف: من الأمور التي اتخذت في هذا الجانب هو توجيه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لجميع الأجهزة التي لا تقدم خدمات مباشرة للحجاج أن تخرج من المشاعر، وفعلاً تم بناء مجمع على حمى المشاعر لجميع الأجهزة الحكومية التي لا تقدم خدمات مباشرة للحجاج، وأيضاً صدرت توجيهاته الكريمة بتقليص مساحات بعض الأجهزة الحكومة التي لابد من وجودها داخل المشاعر، وهذه التوجيهات سوف تؤدي الى توسعة الطاقة الاستيعابية، وبالتالي زيادة نصيب الفرد من المساحة، وزيادة المساحة الاجمالية، ذاكراً أن إقرار العقوبات مهم جداً، فمن يحج بدون تصريح من المقيمين في المملكة يتم ترحيله ومنعه من دخول المملكة لمدة (10) أعوام، وكذلك مصادرة الحافلة التي تقلهم، إضافةً إلى العديد من الإجراءات التي اتخذت في سبيل القضاء أو تخفيف الافتراش.
تصنيف نوعي للخدمة
وفي سؤالٍ للزميل "صالح الرويس" عن إعادة النظر في كل العوائد والخدمات الأساسية؟، أجاب "د. بندر حجار" موضحاً أن لدى وزارته دراسة سيرفعها إلى المقام السامي قريباً عن التصنيف النوعي والكمي لمستويات الخدمة التي تقدمها مؤسسات الطوافة، حيث قطعنا شوطاً كبيراً في هذه الدراسة، واستعنا بمؤسسة استشارية لإعادة النظر في كل العوائد والخدمات الأساسية التي لها أكثر من (30) عاماً على حالها دون تغيير، مضيفاً أن جميع الخدمات التي تُقدم للحجاج منها أساسية وإضافية، والأساسية هي المرتبطة بهذا العائد المحدد، لكن هناك حجاج يطلبون خدمات إضافية، وهذه الخدمات يتم التعاقد بين مقدم الخدمة والحاج على أسعارها وكمياتها وتوصيفها بموجب عقود معينة.
تحرير قطاع النقل
وتساءل الزميل "ياسر الجاروشة" عن توجه وزارة الحج لتحرير قطاع النقل؟، وعلّق "د. بندر حجار"، قائلاً: توجه الوزارة في قطاع النقل هو أن يكون هناك تحرير لهذا السوق، بحيث يفسح المجال لعدد من الشركات لبث روح التنافس، وتمكين المستفيد من الخدمة أن يختار ما يريد من مستوى، مضيفاً أن هناك إعادة نظر في العمر الافتراضي للحافلات، وكذلك فتح المجال أمام الآخرين لنقل الحجاج، إضافةً إلى توطين هذه المهنة بحيث يصبح كل السائقين سعوديين.
استراتيجية الحج
وفي سؤالٍ للزميل "سعد بن عبدالله" عن استراتيجية الحج والعمرة، أجاب "د.بندر حجار"، موضحاً أن وزارة الحج كُلفت بإعداد إستراتيجية الحج والعمرة، بالمشاركة مع حوالي سبعة جهات حكومية وجهات أخرى اختارتها الوزارة، كون القرار منح الوزارة الحق في الاستعانة بمن ترى، وتم أولاً تكوين فريق علمي من هذه الجهات لوضع كراسة الشروط والمواصفات الإستراتيجية، وهذه الاستراتيجية طويلة المدى لمدة (25) عاماً، وهي تستشرف مستقبل قطاعات متنوعة تعمل في خدمة الحجاج والمعتمرين منها قطاع النقل والإعاشة والإسكان وجميع الخدمات، لذلك مع وجود هذا العدد الكبير من المتطلبات والجهات المشاركة، وبعد الاجتماع مع بيوت الخبرة تم اختيار معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة كمشرف على هذه الدراسة، مضيفاً أن هذه الخطوات تحتاج إلى وقت وجهد؛ لأننا نتحدث عن استراتيجية طويلة المدى، نتحدث عن (25) عاماً، ونريد أن تتم بتأني وموافقة جميع الجهات المشاركة، مبيناً أنه من ضمن الاستراتيجية تم إنشاء مكتب لمتابعة تنفيذها؛ لأنه ليس من المهم أن يقدم الاستشاري إستراتيجية ويقول اذهبوا ونفذوها، نحن نطلب من الاستشاري أن ينشئ مكتب يتابع التنفيذ على مستوى كل الأجهزة الحكومية لمدة لا تقل عن عام، ثم بعد ذلك يستلم الموظفون الموضوع، مشيراً إلى أنهم انتظروا الموافقة على الاعتماد المالي، وهو ما تم فعلاً، حيث تمت الموافقة على اعتماد (25) مليون ريال لتنفيذ الاستراتيجية، وهذه العوامل مجتمعة أدت إلى الحرص على جودة العمل.
ارتقاء بالخدمة
وأوضح "د. بندر حجار" أن هذه الاستراتيجية هي جزء من مشروع وزارة الحج، فهناك كثير من الدراسات تعملها الوزارة تهدف إلى الارتقاء بمستويات الخدمة، وتسهيل الإجراءات على الحاج، ومنها الدراسة عن التصنيف الكمي والنوعي، وتحديد مستويات الخدمات التي تقدمها مؤسسات الطوافة لحجاج الخارج، وأيضاً دارسة مماثلة لشركات ومؤسسات حجاج الداخل، مضيفاً أنهم أقاموا ثلاث ورش عمل مع أكثر من (20) جهة حكومية وشركات قطاع خاص لمناقشة مدى استعداداتهم لتأثير ارتفاع درجات الحرارة، خاصةً وأن المواسم القادمة يتزامن فصل الصيف مع موسم الحج، مبيناً أن هناك دراسات عن تطوير خدمات ارشاد التائهين، وتطوير التفويج وإدارة الحشود، وكذلك عن نمذجة الخطط التشغيلية لفروع الوزارة، والبنية المالية والإدارية للوزارة، لافتاً إلى أنهم أنشأوا أخيراً مكتب للمبادرات والمشروعات، حيث يأتي كثير من الأخوة مشكورين لتقديم مبادرات لتطوير أعمال الوزارة، بعضهم من داخل الوزارة وبعضهم من خارجها، وهو ما جعلهم ينشأون مكتباً لهذه المبادرات، يتولى دراستها بشكل موسع، ويرى مدى ارتباطها بالخطة العامة للوزارة، ومن هي الجهة التي ستتولى تنفيذ هذه المبادرة، سواء في القطاع العام أو الخاص، إلى جانب كيفية تنفيذها وتكلفتها حتى نستطيع حصر جميع هذه المبادرات.
انتخابات "الطوافة"
وتساءل الزميل "جمعان الكناني" عن انتخابات مؤسسات الطوافة؟، وأجاب وزير الحج، موضحاً أن لائحة انتخابات مؤسسات الطوافة جاهزة، وهي في طور المراجعة الآن، ولم يتخذ قرار نهائي فيها بعد، نظراً لانشغالنا في الحج، وبعد انتهاء الموسم سيتم اتخاذ القرار النهائي في هذا الموضوع.
نقل الحجاج
وطرح الزميل "هاني اللحياني" سؤالاً عن عملية نقل الحجاج داخل المشاعر؟، وعلّق "د. بندر حجار" بقوله: "النقل بين المشاعر هو عملية ليست باليسيرة لعدة أسباب؛ أولها محدودية المكان، والثاني عدد الحجاج الذين يصل عددهم إلى ثلاثة ملايين شخص، إضافةً إلى التوقيت، حيث نحتاج إلى النقل في الوقت نفسه، وهذا ما يجعل العملية ليست بالسهلة، لذلك لابد من تعدد أنماط النقل"، مضيفاً أن هناك النقل بالقطار، والنقل بالحافلات والمشي، مبيناً أن أكثر من (800) ألف حاج يؤدون الفريضة مشياً، ذاكراً أن النقل بالحافلات يختلف؛ فمنها النقل بالرد الواحد والردين والثلاثة، مشيراً إلى أنه بدخول القطار للمشاعر تم الاستغناء عن (30) ألف حافلة ليتم تخفيض الزحام والتلوث، موضحاً أن هناك دراسة تجريها وزارة الشؤون البلدية والقروية لإنشاء قطار شمال المشاعر.
وأضاف: قطار المشاعر ينقل حالياً (370) ألف حاج، مبيناً أنه قبل موسم الحج تتم الكثير من ورش العمل، التي تضم وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الحج والأمن العام وعدة جهات أخرى، تهدف أن يكون تفويج الحجاج إلى محطات القطار ونزولهم منه مرتباً بشكل علمي وعملي، وأن يكون وفق جداول محددة.
مؤشرات أداء الخدمة
وطرح الزميل "تركي السويهري" سؤالاً عن مؤشرات أداء الخدمة للحجاج، وأوضح وزير الحج أن هناك مؤشرات أداء، ويستطيع الآن أحدكم أن يفتح الجوال ويعرف الطائرة التي تصل سواء إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة، وكم من الوقت أخذت الإجراءات من وقت دخول الحاج حتى وصوله إلى السكن بالدقيقة، وهذه تُرصد من وصول أول رحلة حتى مغادرة الحجاج، ليبدأ بعدها تحليل البيانات، وبعد التحليل نبحث عن إشكالات التأخر عن الوقت المحدد، مضيفاً أن ذلك ينطبق على المنافذ البرية، ذاكراً أنه بالنسبة للمشاعر ففي يوم 17 ذي الحجة يكون لديهم تقارير مصورة عن وضع المياه والتكيف والنظافة، وهذه التقارير ترفع إلى اللجنة العليا ولجنة الحج المركزية، لافتاً إلى أنهم في الوزارة يبدأون في التواصل مع الجهات المعنية، ومن نتائج هذه التقارير يبدأون بتغيير بعض أنظمة التكييف في مشعر منى كتجربة أولية، مبيناً أنه تم أيضاً تجربة ضخ المياه في المشاعر في وقت مبكر، حتى نتأكد من وصولها بالشكل المطلوب، مؤكداً على أنهم يطورون هذا التقارير بالتعامل معها حاسوبياً وفق أنظمة حديثة.
وزير الحج يقف ميدانياً على استعدادات وزارته للموسم الحالي
رضا الحجاج
وفي سؤال للزميل "سعد بن عبدالله" عن مدى قياس رضا الحجاج؟، أكد وزير الحج على أن ذلك يُعد جانباً مهماً، مضيفاً أنهم أوجدوا في مكة والمدينة مراكز تقيس رضا الحجاج، وهناك استمارات مخصصة لهذا الشأن توزع في جميع المنافذ، وبعد أن تُجمع نبحث عن نقاط القصور، حتى لا تتكرر العام المقبل، مبيناً أنهم بصدد إنشاء وحدة اسمها الجودة، تعنى بكل هذه المواضيع.
مستوى الرقابة
وطرح الزميل "وليد العمير" سؤالاً عن مدى وجود رقابة داخلية وخارجية؟، وأجاب "د. بندر حجار"، قائلاً: هناك جهات رقابية داخل وزارة الحج كوحدة المتابعة ووحدة المراجعة، تؤدي جهود جيدة في متابعة ومراقبة خطط الوزارة، وكذلك جميع وحدات الوزارة، فإذا كان هناك قصور في عدم تنفيذ المطلوب يتم التواصل مع هذه الجهة، ذاكراً أن هناك رقابة خارجية مثل هيئة الرقابة والتحقيق، التي تعمل مشكورة في جميع مواقع تواجد الحجاج، لرصد أي خلل أو تقصير، وتتواصل مباشرة مع الجهة المقصرة.
المرأة المطوفة
وتساءل الزميل "جمعان الكناني" عن عمل "المرأة المطوفة"، وأوضح وزير الحج، مبيناً أنهم طلبوا من الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوافة إعطائهم آلية دخول المرأة للخدمة في أي من المجالات، مضيفاً أن الجمعيات العمومية لمؤسسات أرباب الطوائف تجتمع بحضور المطوفين الرجال فقط والمرأة توكّل، وفي هذا العام طلبوا مشاركة المرأة بشكل مباشر بدون أن توكّل في الجمعية العمومية، على أن يكون ذلك وفق ضوابط شرعية، وبالفعل حصل الاجتماع وحضرت المطوفات بوجود حاجز، وناقشوا وكانت ردة الفعل جيدة جداً؛ لأن هناك أمور تهمهم، مؤكداً على أن وزارة الحج ماضية في توظيف العنصر النسائي.
رقم مجاني
وفي نهاية الندوة تمنى "د. بندر حجار" أن يستشعر الجميع شرف المهنة وقدسية المكان والزمان، واختصاص الله سبحانه وتعالى للمملكة دون غيرها لخدمة ضيوفه، داعياً للحجاج بأن يكون حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وذنوبهم مغفورة -بإذن الله-، مؤكداً على أن وزارة الحج وجميع منسوبيها في خدمتهم، مشيراً إلى أن هناك رقم مجاني يمكن الاتصال عليه لتقديم أي خدمة أو استفسار هو (8004304444)، وكذلك موقع الكتروني للوزارة جاهز لهذا الغرض.
نظام إلكتروني موحد لحجاج الخارج و«تصريح حج» إلزامي لمواطني «التعاون»
أوضح "د. بندر حجار" أن النظام الالكتروني الموحد لحجاج الخارج من أهم وأبرز المستجدات في الخطة الجديدة لهذا العام، مشيراً إلى أنه خطوة رئيسة لتنفيذ النظام الالكتروني للحج عموماً الذي تعمل وزارة الحج على إنجازه منذ عام، وهو الذي يربط تأشيرات الحجاج بحزم الخدمات، بحيث تتم الإجراءات كلها في بلد الحاج.
وقال إن الخطوة الأولى هو جمع حوالي (15) نظاما الكترونيا في الوزارة ومؤسسات الطوافة في نظام واحد، حيث أصبح جميع ممثلي بعثات الحج والوكالات السياحة ومؤسسات الطوافة يتعاملون من خلال هذا البرنامج بعد أن كانت برامج متنوعة، مبيناً أن الملمح الثاني الذي طورناه في الخطة هو إنشاء بوابة الكترونية لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تم معاملة مواطني هذه الدول معاملة المواطن والمقيم في المملكة، بمعنى أنه لابد أن يحصل على تصريح الحج من خلال البوابة الالكترونية، وأي حاج يأتي من الخليج بدون تصريح لن يسمح له بالحج، مثله مثل المواطن، وبالتالي من خلال هذه البوابة الحاج الخليجي لابد أن يكون لديه تصريح، وأن يكون تحت مظلة مؤسسة طوافة، وكذلك لابد أن يسجل مع حملة مرخص لها، وهذا من ضمن المستجدات التي عملنا بها هذا العام.
«الحج بلا تصريح» سبب الافتراش وعقوبات الإنذار والغرامة والإيقاف ستطال أي شركة مخالفة أو متهاونة في تقديم الخدمة
إطلاق برنامج «ترحيب» لاستقبال الحجاج في المنافذ و800 ألف حاج يؤدون الفريضة مشياً.. ولا نزال نبحث عن حلول أفضل للنقل
وأشار إلى أنهم أنشأوا بوابة الكترونية للحجاج الفرادى أو ما يطلق عليهم "حجاج المجاملة"، وفي العادة هؤلاء يأتون خارج الاتفاقيات، وبهذه الطريقة ضمناً أنه عندما يأتي هذا الحاج يكون لديه سكن مرتب ووسائل مواصلات وإعاشة، فتكون أموره مرتبة، ذاكراً أنهم أنشأوا أيضاً ضمن خطة الوزارة مركزاً للتواصل، فأي حاج عنده استفسار أو أسئلة أو شكوى يتصل على هذا الرقم المجاني (8004304444)، والذي يعمل على مدار الساعة وبعدة لغات.
علي الغامدي مدير العلاقات العامة والإعلام
دعم حج منخفض التكلفة وخدمة (VIP) لن تكون على حساب المساحة!
قال "د. بندر حجار" إن وزارة الحج توسعت في برنامج الحج منخفض التكلفة، وهدفنا من هذا التوسع هو تمكين المواطن والمقيم من أداء الفريضة بأسعار تتناسب مع إمكاناته المالية واحتياجاته من الخدمات، وفي الوقت نفسه تحقيق الشركات الأرباح المعقولة، و-إن شاء الله- سيكون هناك توسع أكبر في العام المقبل، موضحاً أن الشركات تسعى إلى تحقيق الأرباح ولكن نحن نريد منهم أن يحققوا الربح المعقول، وأن يقدموا الخدمات التي يحتاجها الحاج، لذلك كانت أسعار برنامج الحج منخفض التكلفة متدرجة من (2500) ريال إلى (5000) ريال، إلى جانب الحج الميسر.
وأضاف أن هناك شرائح تطلب خدمات إضافية غير الأساسية، وبالتالي السعر بكل تأكيد يكون أكثر من السعر المحدد، و-إن شاء الله- تُدعم العام المقبل، ذاكراً أن لديهم دراسات وسيطلبون من جميع الشركات تقديم شرائح مختلفة من الخدمات، على أن تكون مسعرة، بحيث تُعمّد الوزارة هذه الشرائح وتتأكد من معقولية السعر في هذه الشرائح، لنترك الخيار للمواطن والمقيم وما يحتاجه من خدمة.
وأشار إلى أنه لن تكون هناك أي خدمات إضافية على حساب المساحة المخصصة للحجاج، فهناك لجان رقابية ستجوب كل المخيمات للتأكد من أن الخدمات وفق ما تم التعاقد عليه، ذاكراً أن خدمة (vip) ستكون متوفرة كخدمة، ولكن لن تكون على حساب المساحة، مُشدداً على أنه لن يسمح لشخص أو شخصين فقط أن يسكنوا بمفردهم في خيمة مستقلة، لافتاً إلى أن الشركة أو المؤسسة التي تفعل ذلك ستعاقب، وقد يصل العقاب إلى الإيقاف، موضحاً أن ارتفاع الأسعار هو نتيجة محدودية المساحة، وبالتالي لن يسمحوا لعدد قليل أن يستحوذ عليها، لذلك العدد المحدد لكل خيمة لابد أن يكون هو العدد الفعلي الموجود بداخلها.
وزير الحج يشيد بتضافر جهود مؤسسات الدولة لخدمة ضيوف الرحمن
تعقب الحملات الوهمية بوعي المواطن
أكد "د.بندر حجار" على أن وزارة الحج هذا العام عملت على حملة توعوية وتحذيرية من حملات الحج الوهمية، مناشدة المواطنين الدخول إلى بوابة وزارة الحج (www.haj.gov.sa)؛ لمعرفة أسماء جميع الشركات والمؤسسات المرخص لها بتقديم الخدمة، وتضم معلومات عن رقم سجلها التجاري وموقعها في المشاعر وطاقاتها الاستيعابية، وكافة المعلومات النظامية المهمة.
وقال:"هناك رقم مجاني (8004304444) في مركز التواصل للرد على الاستفسارات، والتأكد من نظامية الحملة"، مبيناً أنه تم بث رسائل توعوية في مختلف الوسائل الإعلامية تحذر فيها من الوقوع في فخ ضعاف النفوس، إضافةً إلى أن أجهزة الأمن العام حريصة كل الحرص على تعقب هذه الحملات، والقبض على من يقفون خلفها، ذاكراً أن المواطن هو خط الدفاع الأول، ونطلب من كل مواطن يعرف شيئا عن أي حملة وهمية أن يبادر بالتبليغ عنها.
حاتم قاضي وكيل وزارة الحج المستشار والمتحدث الرسمي
4.5 -7 ملايين حاج خلال السنوات القليلة المقبلة
أوضح وزير الحج أن هناك دراسات في هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ودراسة في وزارة الحج ضمن استراتيجية أعمال الحج والعمرة ل(25) عاماً المقبلة، والتي أتت بتوصية من مجلس الشورى وصدر بها موافقة من المقام السامي، حيث أُسندت مهمة إعداد هذه الإستراتيجية لوزارة الحج. وقال إن أرقام أعداد الحجاج المتوقعة للأعوام المقبلة تتفاوت بين (4.5 و7) ملايين حاج متوقع قدومهم من خارج المملكة حسب هذه الدراسات، مبيناً أن هناك دراسات لتوسعة "مشعر منى" عن وضعه الحالي، فكما هو معروف أن المشعر بوضعه الحالي لا يستوعب أكثر من مليون وأربعة مائة ألف حاج، على أساس أن نصيب الحاج هو (1.60) متر مربع، ذاكراً أن هذه الدراسات تشير إلى إمكانية توسعة "مشعر منى" بحيث تستوعب بين أربعة إلى خمسة ملايين حاج في المستقبل، وذلك من خلال البناء على سفوح الجبال بعد موافقة هيئة كبار العلماء على ذلك ضمن ضوابط محددة، لافتاً إلى أن عدد الحجاج المتوقعين من الداخل مواطنين ومقيمين هو (178) ألف حاج منهم (41) ألفا منخفض التكلفة، يتراوح سعر حملاتهم ما بين (2400- 5000) ريال، أيضاً هناك خمسة آلاف حاج تكلفة الواحد منهم (3000) ريال في برنامج الحج الميسر ممن يبيتون خارج منى.
د. حسين الشريف وكيل وزارة الحج
وحدة للتفويج ومبيت «الحج الميسّر» خارج منى
أعلن "د. بندر حجار" عن إنشاء وحدة مخصصة للتفويج في وزارة الحج هذا العام، حيث تم من خلالها التعاقد مع شركة من القطاع الخاص للتشغيل، وهذه الشركة وظفت (1500) شاب سعودي ليشاركوا في عملية التفويج في جميع المراحل الست. موضحاً أن الخدمة في السابق كانت تتم عن طريق بعض اللجان، وهذه اللجان تشترك فيها وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الحج والأمن العام. وقال من ملامح الخطة الرئيسة لحج هذا العام أيضاً برنامج (الحج المخفض) وبرنامج (الحج الميسّر)، وهذان البرنامجان تم التوسع بهما، حيث كان في العام الماضي عدد حجاج برنامج الحج المنخفض (19) ألف حاج، وهذا العام (41) ألف حاج، ذاكراً أنه للمرة الأولى أوجدو برنامج الحج الميسر الذي يؤسس على (مكة، عرفة، مكة) أي أنه ليس شرطاً أن يبيت في منى، وهذا مبني على المذهب الحنفي بأن المبيت في منى سنّة. وأشار إلى أنه من برامج خطة العام الجديد التخصيص المبكر للمخيمات في منى، حيث كانت هناك شكوى دائمة لحجاج الداخل والخارج أن الوزارة تسلم المخيمات في وقت متأخر وهذا يضغط الشركات، لكن في هذا العام كان التخصيص في شهر رجب، وفي 25 شوال تم التسليم، وهذا الخطوة كانت من الملامح الرئيسة في خطة هذه السنة.
تتابع وصول الحجاج إلى منافذ المملكة وفق خطط استقبال وخدمات متعددة
فريق العمل
وليد العمير
تركي السويهري
صالح الرويس
سعد بن عبدالله
هاني اللحياني
جمعان الكناني
ياسر الجاروشة