أسهمت شخصيات معروفة تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج للإشاعات والأخبار المغلوطة والصور المفبركة التي تبثها حسابات خارجية معادية للوطن، وذلك عبر "تلقفهم" لهذه الإساءات والأكاذيب وإعادة بثها داخل مواقع التواصل بل وتصديقها والتعليق عليها بافتراءات تسيء لوطنهم ولمواقفه المشرفة في حربه على الإرهاب كما تشوه مهام القوات السعودية المشاركة ضمن قوات التحالف الدولي في الضربات الجوية ضد تنظيم داعش. ورصدت "الرياض" خلال الأيام الماضية بعد بدء الضربات الجوية لقوات التحالف، قيام هؤلاء وعدد منهم يكتب باسمه الصريح وغالبيتهم ممن كانوا يتعاطفون مع جماعة الإخوان المحظورة ويتباهون بشعاراتها قبل الأمر الملكي الذي صنفها وجماعات أخرى ومنها داعش بأنها جماعات إرهابية يحظر النظام الانتماء لها أو التعاطف معها بأي شكل كان، رصدت "الرياض" قيامهم بإعادة نشر صور وأكاذيب تخدم -من حيث يدركون أو لا يدركون- الحملة الخارجية المنظمة ضد المملكة والتي وجدت من يروج لأكاذيبها داخل المجتمع، حيث تركزت على عدد من النقاط منها المزاعم بأن قوات التحالف ومن ضمنها القوات السعودية تستهدف قتل الأطفال في سوريا عبر بث صور لأطفال من ضحايا الضربات الإسرائيلية الأخيرة على غزة ومن ضحايا قصف قوات نظام الأسد في سوريا والترويج لها والتعليق عليها على اعتبار انهم ضحايا سقطوا جراء ضربات قوات التحالف الدولي، كما ذهب البعض من هؤلاء إلى الادعاء بأن قوات التحالف تقتل أهل السنة في سوريا والتقليل من خطر داعش بتعليقات وتغريدات عبر تويتر وغيرها، فيها تناقض غريب لمواقفهم السابقة بعدما كانوا يطالبون بموقف حازم تجاه ما يجري في سوريا. وعلى الرغم من إزالة هؤلاء للشعارات والدلالات التي كانت تظهر تعاطفهم وانتمائهم لجماعة الإخوان المحظورة إلا أن فكرهم وتغريداتهم وتعليقاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بقيت كما كانت، وظل الكثير منهم يستغل المواقف والقضايا الكبرى والأحداث التي تمر بها المنطقة للاسترزاق من هذه القضية والتباكي ومحاولة التسلق وذر الرماد في العيون والكذب وتشويه سمعه ومواقف وطنهم وقواتهم المشاركة في الضربات بشتى الطرق تماماً كما كانوا يمارسون من كذب وافتراء إبان أحداث غزة وما يحدث الآن في اليمن وسوريا من شحن لنفوس البسطاء بالتشكيك في مواقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الوضع في اليمن، ثم عادوا الآن لممارسة ذات الأدوار وبطرق مختلفة تخدم كثيراً العدو، وتسهم في شحن نفوس من لا يعي حقيقة ما يجري ولايدرك تبعات ذلك، ويزيد من خطورة هذه الممارسات أن كثيراً ممن يقف خلفها يحظى بمتابعة العديد من المواطنين ومن الشباب عبر مواقع التواصل مما يسهم في سرعة نشر مثل هذه الصور المفبركة والأخبار المغلوطة بشكل واسع على مواقع التواصل وتصديقها. شخصيات معروفة تنشط وقت الأحداث للاسترزاق والتباكي وشحن المجتمع ولاتدرك خطورة ممارساتها وأظهر رصد "الرياض" تصدّر شخصيات أكاديمية ودينية وغيرها لهذه الإساءات وترويجهم لها والتعليق عليها حيث يقلل أحدهم في تغريدة له في تويتر من خطر تنظيم داعش مخالفاً مواقف المملكة وجهودها في استنهاض العالم لمواجهة هذا الخطر.. إلا أن المذكور طالب في تغريدة له بإيقاف ما أسماه بالصراخ والجدل العقيم كما يسميه حول داعش، وذهب إلى أبعد من ذلك حيث يرى في تغريدة له أن التحالف ليس للحرب على الإرهاب بل لقتل الأطفال! وزعم المذكور في تغريدة أخرى أن مسلحي داعش مجرد 15 ألف مقاتل في سورياوالعراق بينما تعداد جيوش دول حلف أمريكا - ومن ضمنها السعودية – 15 مليون جندي وآلاف الطائرات والدبابات زاعماً أنهم يحاربون المسلم السني الضعيف، وأن الدولة تحارب السنة في سوريا وتلصق الارهاب بالسنة فقط، وقلل من خطر داعش قائلا: (الجماعات الارهابية التي يزعمون لم تفعل خلال سنوات من احتلال العراق مافعلته اسرائيل من قتل خلال 51 يوما) وأضاف: (أمريكا تقتل الأطفال بطائراتها وتحشد تحالفاً للحرب على الارهاب كما تزعم) ويأتي أربعة أشخاص معروفون ويظهرون بأسمائهم الصريحة في تويتر ويعيدون تغريدة تحوي صورة لطفلة يقال إنها قتلت نتيجة القصف على سوريا دون أن يتأكد من مصدر هذه الصورة، وخلف هذا الشخص الكثير من المتابعين الذين سيتلقفون هذه الصورة وهذه المعلومة المغلوطة التي تشوه موقف المملكة. شخص آخر لا يقل خطراً عن هؤلاء دائماً ما يستغل الاحداث الكبرى في المنطقة لتشويه صورة بلاده وله الكثير من المواقف ضد الدولة وأجهزتها يزعم في تغريداته ان امريكا وحلفاءها ومنهم بالطبع المملكة يغيرون على السنة في سوريا ويعيد تغريدة تزعم ان التحالف الدولي ضد السنة. ولا يدرك مثل هؤلاء خطورة هذه الممارسات وانعكاساتها الخطيرة داخل وخارج المجتمع لا سيما في وقت نحن في أمس الحاجة فيه لوحدة الصف والكلمة وترك القضايا الهامشية جانبا وردع كل متربص وعدو يحاول استغلال مثل هذه الاحداث للنيل من سمعة وأمن الوطن بدلا من ان يكون هؤلاء مطية للعدو وذراعا له يقدم له كل ما يريد من فتن وتحريض وكذب ضد وطنه وقوات بلاده. تغريدة لأكاديمي معروف يزعم أن داعش ظاهرة إسلامية بإرادة ربانية .. ويقلل من خطر داعش وهنا يصف داعش بالفصيل المجاهد والجيش الذي بشر به المصطفى