جاء في دراسة طبية ألمانية حديثة بأن الاجتهاد في ممارسة فترات طويلة من الرياضة البدنية فوق المتوسطة بشكل عام تزيد من احتمال تعرض الأسنان للتلف والتسوس وأحياناً السقوط ويعزو ذلك حسب تفسير هذه الدراسة إلى أن الإجهاد البدني المضاعف يرفع من إفراز اللعاب القلوي الذي يعتبر بيئة خصبة للبكتيريا المدمرة للبروتينات المفيدة للأسنان مما يؤدي في النهاية إلى تضررها. واعتمدت الدراسة في أبحاثها على ارتفاع عدد حالات السجلات الطبية للكثير من الرياضيين من الجنسين بالمقارنة مع غيرهم ممن لا يمارسون الرياضة ليتبين أن ذلك كان نتيجة لارتفاع نسبة بكتيريا الجير (plaque) في لعابهم بالإضافة إلى زيادة نسبة استهلاكهم للمشروبات الباردة والمحتوية على الجلوكوز وهي المعروفة بالمشروبات الرياضية لتعويض الطاقة المبذولة. وبينت الدراسة التي أجريت في مركز أبحاث مستشفى "هايدلبيرغ" الجامعي بأن الأبحاث والتجارب والمقارنات أثبتت أيضاً بأن مستويات الإرهاق الجسدي عند الرياضيين وزيادتها عن غيرهم تساهم أيضاً بطريقة غير مباشرة في نقص قدرة الأحماض الأمينية باللعاب في الفم على تعزيز طبقة حماية المينا من البكتيريا الضارة وما ينتج عنها من تبعات مضرة بالأسنان. ويقول المشرفون على هذه الدراسة من العلماء والمختصين وأطباء الأسنان بأن هذه النتائج لا تعني أن ممارسة الرياضة هي أمر سيء عموماً حيث أن هذه التبعات السيئة يمكن تجنبها وتعويض النقص الحاصل فيها بالحرص على عدم جفاف الفم أثناء ممارسة الرياضة والتنبه إلى أخذ الاحتياطات الطبية البديلة المتوفرة لمواجهة زيادة نسبة البكتيريا اللعاب القلوي الضارة.