"اليوم الوطني" مشهد جميل تقرؤه قلوبنا قبل عيوننا وشفاهنا؛ بجميل وطهر الحب نحتفل بهذا اليوم العظيم من تاريخ المملكة العربية السعودية ونحن نستعيد معه أجمل ذكريات ماضينا الأصيل وكيف سطر المؤسس الراحل جلالة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - أروع ملامح التوحيد والإخاء وهو يجوب البلاد شمالاً وجنوباً وغرباً وشرقاً ليوحدها جميعها على كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. في هذا "اليوم الوطني التاريخي" تتجسد ملحمة الحب والوفاء قيادة وشعباً؛ وتتوحد فيه القلوب والمشاعر لينقش السعوديون بكل فخر وزهو اسماءهم بماء الذهب على صدر هذا الوطن المبارك وليعبروا عن افراحهم في كل ما يتحقق من منجزات واسهامات بناءة وخلاقة فوق هذه الارض المباركة.. في هذا اليوم الوطني الكبير الذي يأتي في "الأول من الميزان" من كل عام ترجح كفة الميزان نحو حب الوطن وحب مؤسسه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن- طيب الله ثراه- الذي بفضل الله وتعالى؛ ثم بجهوده وحكمته وحنكته وبعد نظره وحد الصف وأرسى دعائم التوحيد ولم شتات هذا الكيان العظيم ونبذ الفرقة وما تؤدي اليه من التناحر وشدد على الوحدة والتعاون واللحمة الوطنية.. في هذا "اليوم الوطني" ارض الحرمين الشريفين إن سألت السعوديون عن سر حب هذا اليوم التاريخي الجميل لأجابوك بقلب واحد: هو "الحب الوطني الكبير" ولمن لا يفهم حب الوطن والوطنية ؛ فالوطن ليس حبه يوم او شهر ولا حتى عمر؛ الوطن أكبر من ذلك هو: الحب الكبير الذي تتوارثة القلوب ونبضه يدوم؛ ليس مجرد ارض وسماء؛ بل اكثر من ذلك هو الحب ومالا نهاية من الحب والانتماء واكسجين وماء حياتنا.. هو بسمة السعوديين التي تزين القلوب والعيون والاجساد. ولا اغفل مواقف احبتي واخواني واخواتي المقيمين هنا الذين اجمعوا على حب هذا الوطن ومواطنيه وعكسوا الصورة الجميلة والمشرقة في حبهم لوطنهم الثاني بجانب اشقائهم السعوديين.. دعوة صادقة في هذا "اليوم الوطني" المجيد نزفع اكف الضراعة بأن يديم الله علينا نعمة الامن والامان والاستقرار وأن يرحم الله مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز وجميع أبنائه الذين أكملوا مسيرة التطور والبناء من بعده؛ ولتشهد السعودية بهم منجزات تاريخية هائلة في مختلف المجالات التعليمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والفنية والثقافية والصناعية وتقف شامخة وبكل جلاء بين مصاف الدول المتقدمة.. وحق لنا نحن السعوديات والسعوديين ان نفتخر بك يا وطني..