ما أن تمر علينا هذه المناسبة العظيمة إلا ونتذكر ما أنجزه موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه-، الذي استبشر كل من على هذه الأرض وهتفوا باسمه فوق أعلى المنابر مبشرين بحاكم عادل، يقضي بين الناس بالحق ويلم شمل الأمة. جاء الفارس عبدالعزيز متسلحا بالدين والقوة والشجاعة والحكمة، ومالبث الا واحاط به كل أهل البلاد واجمعوا عليه واجتمعوا على كلمته ورؤيته، واستطاع نقل هذه الأمة مع رجاله المخلصين أبناء هذا الوطن من ظلام الجهل إلى نور العلم، وواصل بعده أبناءه من ملوك هذا البلد الكريم وقادته مسيرة التنمية والتعليم من بعده حتى جاء هذا العهد الذي يعتبر نقلة تاريخية في مسيرة المملكة العربية السعودية. وفي ظل ما حدث في الكثير من الدول العربية من ثورات وانقلابات وقتل ومآسي رفع الشعب السعودي راية التوحيد وهتف باسم الوالد القائد عبدالله بن عبدالعزيز، معلنين ولاءهم وطاعتهم لولي أمرهم وضاربين أكبر الأمثلة في الانتماء واللحمة الوطنية بين القيادة والشعب، وهذا ما كان ليأتي لولا العلاقة الأبوية والحميمية التي تربط خادم الحرمين الشريفين بالمواطنين، والشعور بالأمن والأمان الذي تنعم به هذه البلاد تحت قيادة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز –رحمه الله- الذي زرع في نفوس المواطنين ثقافة رجل الأمن الأول وجاء من بعده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ليكمل ما بدأه والده بالسهر على راحة المواطنين وأمنهم، والتصدي لكل من يحاول زرع الفتنة في بلادنا، وتوجيهنا لفعل كل ما من شأنه رفعة المواطن وتيسير أموره، والذي بفضل توجيهاته الكريمة، خطت الأحوال المدنية خطوات كبيرة في مجال التقنية وتسهيل الأمور على المواطنين. في ذكرى اليوم الوطني ال84 أرفع أسمى التهاني والتبريكات لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وأسال الله أن يطيل في أعمارهم ويعينهم على خدمة البلاد والعباد. *وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية