أود أن أهنئ خادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة العربيَّة السعوديَّة في هذا اليوم الوطني السعيد. إن الشراكة التي تتمتع بها بلادي مع المملكة هي واحدة من أقرب وأقيم علاقاتنا في المنطقة، بل في العالم. وعلى مدى عقود عديدة، عملت كل من المملكة العربيَّة السعوديَّة والولاياتالمتحدةالأمريكية معا في معالجة بعض أصعب التحدِّيات في المنطقة. وستستمر تلك الشراكة في التوسع والنمو بشكل أقوى. تشكل مصالحنا المشتركة في مجالات الأمن الإقليمي، والتجارة، والاستثمار، والطاقة جزءا من حجر الأساس لعلاقاتنا. كما أنني فخور بشكل خاص بالشراكات التي تجمع بين الجامعات السعودية وأكثر من 80 مؤسسة تعليمية في الولاياتالمتحدة، وهناك أيضا الآلاف من الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الولاياتالمتحدة ضمن برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي. تشهد المملكة العربية السعودية نمواً هائلاً وتطوراً كبيراً حيث إن مكانتها على المسرح العالمي في تزايد من حيث الأهمية والمسؤولية. ومنذ ذلك اليوم المشهود في عام 1944م عندما التقى الرئيس روزفلت مع الملك عبدالعزيز على متن السفينة كوينسي حين قدم اعتراف ودعم الولاياتالمتحدة لهذا البلد الجديد، نمت صداقتنا وعلاقاتنا الاقتصاديَّة والسياسيَّة وترعرعت بشكل كبير. كما أكَّد قادتنا على الروابط القوية والشراكة بين شعبينا. أتمنى لشعب المملكة العربية السعودية يوماً وطنياً سلمياً ومزدهراً. * السفير الأمريكي لدى المملكة