توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى نيويورك الأحد في زيارة تستغرق عدة أيام يترأس خلالها وفد مصر المشارك في فعاليات الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويلقى السيسى الثلاثاء كلمة المجموعة العربية أمام قمة المناخ التي دعا اليها بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، كما يلقى كلمة مصر أمام الأممالمتحدة يوم الخميس المقبل. ومن المقرر أن يستعرض السيسي التطورات التي حدثت في مصر في الفترة الأخيرة داخليا واحترامها لحقوق الإنسان والتحول الديمقراطي والمناخ الاقتصادي بها وضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال تعاون دولي مشترك ومتكامل لمواجهة الإرهاب في كل مكان وليس فقط في سورياوالعراق. ويعقد السيسي خلال تواجده في نيويورك سلسلة لقاءات مع رجال الأعمال ومسئولي كبري الشركات الأمريكية وقيادات الرأي ومراكز صنع القرار في الولاياتالمتحدة، حيث يعرض الرئيس فرص الاستثمار في مصر ومناخ الاستثمار.و سيجري، مباحثات مع عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في الاجتماعات. ودعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى وضع إستراتيجية شاملة للتعامل مع جذور التطرف في منطقة الشرق الأوسط. وقال السيسي، في مقابلة أجراها مع وكالة "أشوسيتد برس" الأمريكية، إن المصريين يدركون خطر الإسلام السياسي وأنه لو لم يتحرك من أجل مواجهته، لكان من الممكن أن تواجه مصر، أكبر الدول العربية سكانا، "حربا أهلية". وأضاف السيسى أن العراقوسوريا تشهدان في الوقت الراهن حمامات من الدماء، وقد حذرت منذ عام مضى من الخطر الكبير، غير أن الأمر لم يكن واضحا بالنسبة للآخرين، إلى أن وقعت الأحداث في العراق واجتياح عناصر "داعش" لمعظم أراضيه". وحول إمكانية إرسال قوات مصرية إلى العراق، قال الرئيس السيسي "إن الجيش العراقي قوي بدرجة كافية لقتال المسلحين من عناصر داعش، والمسألة ليست مجرد إرسال قوات برية من الخارج". وتابع السيسى: " أنه من الأهمية بمكان العمل على الحد من انضمام المتطرفين الأجانب إلى الجماعات المسلحة في كل من العراقوسوريا"، محذرا من أن هؤلاء المتطرفين الأجانب سيعودون لاحقا إلى دولهم الأصلية، ومن بينهم دول أوروبا. وأكد السيسي أن هناك حاجة أيضا لوضع استراتيجية أكبر لمواجهة الفقر، والعمل على تطوير التعليم في منطقة الشرق الأوسط. وردا على سؤال أخر بشأن أسباب الحملة التي تقوم بها السلطات المصرية ضد تنظيم الإخوان، قال السيسى"إن الإخوان هم الذين اختاروا المواجهة".