يؤكد محمد على علوان علاقته الحميمة بالقصة القصيرة، التي بدأت منذ السبعينيات الميلادية بمجموعة "الخبز والصمت" التي قدمها الأديب الكبير يحيى حقي، وبعد ذلك "الحكاية تبدأ هكذا" وبعد سنوات أصدر "دامسة"، ويواصل عطاءه الإبداعي بمجموعة "هاتف" الصادرة عن دار الانتشار العربي بالتعاون مع نادي أبها الأدبي، والتي تقع المجموعة في 131 صفحة. بدأ المجموعة بإهداء إلى رفيقة دربه فائزة أحمد المعلمي، واختار على الغلاف الأخير للمجموعة ثلاث مقولات لكل من د. الدكتور سعد البازعي الذي قال "يلتقي محمد علوان مع الحداثة في أكثر تياراتها اتساعاً لكن دون أن يفقد - وهذا مهم جداً- خصوصيته الثقافية أو الذاتية"، ومقولة الدكتور منصور الحازمي الذي يقول "محمد علوان ابن القرية يكتب عنها.. عن تجربة وصدق.. والقرية في الجنوب تختلف في طبيعتها الغنية ومناظرها الخلابة عن أية قرية أخرى" ومقولة الدكتور حسن النعمي "قصص القاص السعودي محمد علوان تمثل أحدث النماذج التي رسمتها القصة القصيرة والنموذج الحديث هذا يتسم بجرأة المواضيع التي يعالجها وطرافة الأسلوب السردي". محمد علوان اشتملت المجموعة على قصص قصيرة وقصص قصيرة جدا وهي كالتالي: (رمادية، لا أحد، صمت الألوان، الديك، حدائق النهر، نافذة مغلقة، امرأة ليست قبيحة، رائحة ثالثة، محاولة فاشلة للهروب، هاتف، الأصوات، رائحة الهيل، الراكب، النبته، الحصار، حكاية، تناسخ، يمامة عمياء، وجه أمي، جدار، حلم عمرة) والقصص القصيرة جدا: (درج، امرأة الضوء، امرأة، الشتاء، عدد، تحد، سؤال، امرأة أخرى، باب، حكم، مكان، خالتي، خالي، صالح، قفص، الفقراء). في هذه المجموعة تجتمع حكايات القرية والمدينة وتتضح ملامح البسطاء، يقول في قصة قصيرة جداً بعنوان "الفقراء": "الفقراء ينتشرون في الأرض والأغنياء ينتشرون فوق الفقراء.. ينتهي نهار الفقراء مثل كل العصافير حين يأتي المساء ثم يذهبون إلى العشش، عفوا أقصد، الأعشاش على اعتبار الصفة..". ويقول في القصة القصيرة جداً بعنوان درج: وسط مدينة الرياض، شارع الخزان، هدم بيت طيني، الجدران، النوافذ، الأسوار، والغرف ذهبت جميعاً.. الدرج الذي يبدأ من الطابق الأول إلى الثالث، ظل متماسكاً.. لكنه يفضي إلى المجهول" غلاف المجموعة القصصية هاتف بعدسة شذى محمد علوان والمجموعة تمثل إضافة للحركة القصصية في المملكة.