يصاحب عمليات استئصال كامل المستقيم لمرضى سرطان المستقيم معدل مضاعفات مرتفع ومتكرر مع وفيات واعتلالات عالية النسبة مثل ضعف التحكم والتعديلات البولي والأداء الجنسي التناسلي. ومن فضل الله على البشرية اختراع وتطوير تقنية استئصال أورام المستقيم عبر الجراحة الشرجية المنظارية والتي تتيح الحفاظ على العضلات الشرجية شكلاً ومضموناً، وذلك عبر نظام رؤية الورم من خلال منظار المستقيم، والذي يسمح بالوصول إلى أورام المستقيم التي قد تقع على بعد 20 سم من حافة الشرج. وتعتمد قدرة جراحة علاج سرطان المستقيم المحلية المنظارية على عدم وجود انتفاخ وامتلاء العقد الليمفاوية بخلايا المستقيم السرطانية. وهذا يعتمد في المقام الأول على عمليات الاستقصاء والفحوصات التحليلية والأشعة التشخيصية السابقة التي يُبنى عليها اتخاذ القرار الجراحي. وفي أيامنا هذه يُفضل استئصال ورم المستقيم السرطاني إذا كان في مرحلته الأولى أي أنه لم يتعدّ الطبقة العضلية من جدار القولون ويفضل أن يكون الورم لم يتعد الحاجز المخاطي من جدار المستقيم مع عدم وجوم أي علامة أن الورم قد وصل على العقد الليمفاوية أو انتشر إلى أي عضو آخر من الجسم. وقد توصل علماء جراحة القولون والمستقيم إلى نتائج أفضل مشجعة ونسب رجوع للورم أقل بكثير عندما أضافوا للعلاج الجراحي المحلى العلاج الكيميائي والإشعاعي والذي تجده عزيزي القارئ منشورا في عدد شهر أغسطس لهذ السنة 2014 من مجلة العالمية لأمراض الجهاز الهضمي. وتبقى الأيام حبلى بما فيها.......