فقد سهم شركة التكنولوجيا الروسية العملاقة أيه.إف.كيه سيستيما 30% من قيمته في تعاملات اليوم الأربعاء بعد القبض على مالكها الملياردير مما أثار المخاوف من اعتزام الحكومة الروسية شن حملة ضد الطبقة الثرية ذات النفوذ السياسي في البلاد. وكانت السلطات الروسية قد ذكرت أمس الثلاثاء أنه تم وضع فلاديمير يفتوشينكوف رئيس مجلس إدارة أيه.إف.كيه تحت الإقامة الجبرية في إطار التحقيقات في اتهامه بالاختلاس وتبييض الأموال أثناء بيع شركة باشنفت للنفط. وذكرت هيئة التحقيق وهي مؤسسة حكومية لتطبيق القانون ذات نفوذ كبير في روسيا وتتولى التحقيق في القضايا الكبرى "هناك أدلة كافية للاشتباه في مشاركة يفتوشينكوف في عمليات اختلاس وغسيل أموال". من ناحيته قال يفتوشينكوف وهو أحد أثرى أثرياء روسيا من خلال مكتبه الصحفي إن هذه الاتهامات بلا أساس وانه سيتقدم بطعن على قرار وضعه تحت الإقامة الجبرية. وأعادت القضية التذكير بقضية الملياردير الروسي ميخائيل خودروكوفسكي الذي تمت معاقبته بالسجن 10 سنوات على خلفية اتهامات مماثلة وقد تم إطلاق سراحه في ديسمبر الماضي. من ناحيته، قال خودروكوفسكي إن وضع يفتوشينكوف تحت الإقامة الجبرية يوجه ضربة أخرى إلى مناخ الأعمال في روسيا والذي يعاني بالفعل من تداعيات العقوبات الغربية التي تم فرضها على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية وكذلك من تداعيات ضعف الاقتصاد العالمي. وفي مقابلة مع صحيفة فيدوموستي الروسية نشرت اليوم الأربعاء قال إن شركة النفط الروسية المملوكة للدولة روسنفت يمكن أن تكون وراء هذه الاتهامات. وكانت روسنفت المستفيد الرئيسي من إفلاس شركة يوكوس التي كانت مملوكة لخودروكوفسكي. ورفض متحدث باسم روسنفت هذه الاتهامات. في حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أي مقارنة بين يفتوشينكوف وقضية خودروكوفسكي "بلا أساس وغير متناسبة".