أفاد اثنان من خبراء هندسة الوقاية من الحريق أن مدينة الملك عبدالله المالية في الرياض شهدت إجراءات معقدة في التصاميم الهندسية لضمان تطبيق اشتراطات السلامة التي استمدت من أنظمة دولية متعددة وروعي في تصاميمها كل التوقعات والسيناريوهات بتفصيلات دقيقة شملت حتى التوقعات بأعمال إرهابية والكوارث الطبيعية من أجل حفظ وحماية الأرواح والممتلكات. وأضافوا أن أعلى بناء في المدينة هو مركز سوق المال السعودي الذي حظي بتجهيزات هندسية ووقائية عالية الكفاءة، وأن ارتفاعات مباني المدينة المالية تزيد عن 300 متر، وجميعها من المباني الشاهقة وذات التفاصيل المعقدة، الأمر الذي دعا لاستدعاء أكبر خبراء التصميم في العالم للعمل على المشروع. جاء ذلك خلال عرضا لتجربة بناء المركز كأحد النماذج التي يجب تحتذى خلال المؤتمر الخامس لمهندسي الوقاية من الحريق أمس بالخبر. فيما قال المقدم المهندس حمد عايض مدير إدارة السلامة المكلف في الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية: إن لم تكن المنشأة الكبيرة والمباني الشاهقة قادرة على حماية نفسها، فهناك مشكلة وجميع أجهزة الدفاع المدني في العالم لا تستطيع الوصول مثلا للمباني العالية، ومن المهم جدا صدور لائحة المكاتب الهندسية التي تنظم أعمال الإشراف الهندسي على المشاريع في مجال هندسة الوقاية من الحريق، مبينا أن التوقعات تشير إلى أنه مع بداية العام المقبل 1436 سيتم العمل بها، وهذا سيوجد عوامل تحد من صور إهمال أنظمة السلامة.