كشفت مجلة فوربس - الشرق الأوسط في عددها الأخير عن قائمة أقوى 200 سيدة عربية لعام 2014، وكشف البحث الذي قام به فريق عمل متخصص على مدار 3 أشهر عن واقع المرأة العربية في المجالات المهنية التي تخوضها خلال مسيرتها في خدمة المجتمع، وجاءت القائمة هذا العام لتلقي الضوء على السيدات العربيات اللائي يمثلن نموذجاً للتقدم، ويؤدين دوراً إيجابياً في المنطقة ومعرفة التوجهات المستقبلية التي تجذب المرأة العربية للعمل، ونظراً إلى اختلاف أدوار هذه السيدات، وأهميتها وتنوع مجالاتهن، قسمت المجلة هذا البحث إلى 3 فئات فرعية: القطاع الحكومي، وقطاع الشركات، والإدارات التنفيذية العليا في المؤسسات. وبينت النتائج هيمنة الشركات العائلية على قائمة أقوى 200 سيدة عربية بواقع 85 اسماً، مؤلفة 43٪ من العدد الإجمالي. أحرزت المركز الأول رجاء عيسى القرق، المديرة الإدارية لمجموعة عيسى صالح القرق الواقعة في الإمارات. فيما حلت في المركز ال2 وال3 تباعاً: السعودية، لبنى العليان، الرئيسة التنفيذية لشركة العليان للتمويل، ومنى المؤيد، المديرة الإدارية لمجموعة يوسف خليل المؤيد وأولاده في البحرين. وفي حين تهيمن الشركات العائلية على القائمة، تبرز في المناصب الحكومية 59 سيدة، حيث يؤلفن 29٪ من المجموع الكلي. جاءت في المركز الأول الشيخة الإماراتية، لبنى بنت خالد القاسمي، تليها الدكتورة العُمانية، راوية البوسعيدي، والكويتية، هند صبيح الصبيح. وهناك 56 سيدة اخترن الدخول إلى عالم الإدارات التنفيذية العليا، ونلن مناصب رفيعة المستوى في الإدارة المؤسساتية، وهن يشكلن نسبة 28٪ المتبقية في التصنيف. ومع أن سيدات مصر تفوقن في هذا المجال بواقع 14 اسماً، إلا أن الكويتية شيخة البحر هي التي احتلت المركز الأول. وحلت ثانياً نائلة حايك، من شركة Swatch لصناعة الساعات الفاخرة، ونالت المركز ال3 الإماراتية، سلمى علي سيف بن حارب. وذكر التقرير الصادر عن المجلة وتضمن نتائج البحث: تضع السيدات القياديات في العالم العربي، بصورة أوضح من أي وقت مضى، بصمة لا تمحى في المشهدين؛ التجاري والسياسي للمنطقة. إذ بفضل نفوذهن في المناصب التي يتقلدنها في قطاعات وأوساط حكومية شتى، لا تكتفي السيدات العربيات الرائدات بتحفيز النمو والتقدم في الشرق الأوسط، بل إنهن يمهدن الطريق لبروز جيل من السيدات المثابرات في المستقبل. وهناك الكثير من المواهب النسائية في أنحاء الشرق الأوسط، لكن عملية تصنيف أقوى السيدات في المنطقة ليست بالمهمة السهلة، نظراً إلى التنوع الجغرافي ومدى القطاعات المشمولة بالتصنيف. تقول خلود العميان رئيس تحرير مجلة فوربس- الشرق الأوسط: "لايزال ينبغي فعل الكثير، عالمياً وإقليمياً، من أجل إيجاد فرص عادلة للتقدم المهني بين الجنسين. ولكن باستعراضنا لمنجزات السيدات العربيات وقدراتهن غير المحدودة، نقترب خطوة واحدة من تحقيق توازن في المعادلة فيما تواصل المنطقة مساعيها الحثيثة نحو مستقبل أفضل".