مع كل فصل دراسي يتكرر مشهد ارتفاع اسعار الأدوات المدرسية، فالأسر مضطرة لتأمين احتياجات أطفالهم وأبنائهم من هذه الادوات وحتى لا يشعر الأبناء بأنهم أقل شأناً من غيرهم، أو حتى لا يعاتبه المعلم بعدم إحضاره ما طلب منه من أدوات وقرطاسيات مختلفة. وفي السنوات الاخيرة اصبحت المكتبات والقرطاسيات وحتى المحلات تتنافس في رفع الاسعار بحجة انها موديلات جديدة، وجودتها عالية او انها تحمل علامة ماركة شهيرة، الأمر الذي يجعل المواطن بين المطرقة والسندان، فهو لا يستطيع أن يمتنع عن الشراء كما انه لا يستطيع توفير المبلغ خصوصا إذا كانت الأسرة كبيرة. "الرياض" التقت مع مجموعة من المواطنات اللواتي تحدثن عن همومهن ومتاعبهن التي تتكرر مع كل فصل دراسي جديد، البداية كانت من ملاحظة الاقبال الكبير على الشراء من المحلات التي تبيع نوعيات متوسطة الجودة والقادمة من شرق آسيا، وتقول السيدة المسلم أم لثلاثة طلاب إن الاسعار دائما في ارتفاع لذلك هي تشتري من هذه المحلات، فأسعارها رغم ارتفاعها أنسب من المكتبات وحتى القرطاسيات، ومع هذا هناك ادوات وأقلام معينه تشتريها من مكتبة شهيرة، وذلك كون بضاعتها ممتازة ويحرص عليها الابناء والبنات. وتقول مريم الغالب أم لثلاثة اولاد وبنت إنها تتردد كل فصل دراسي مع أولادها على القرطاسيات لشراء وتأمين ما يحتاجونه من أدوات ودفاتر وأقلام وعلب ألوان وكل ما هو موجود في القائمة التي سجلتها قبل حضورها للقرطاسية من أدوات مدرسية مختلفة، وتضيف أحرص على شراء الافضل، فهناك بصراحة ماركات ممتازة ورغم ارتفاع أسعارها بالمقارنة بالأدوات الصينية والاندونيسية واليابانية والكورية التي هي جيدة لحد ما، لكن المشكلة أن الابناء باتوا يريدون ادوات لماركات شهيرة، وتضيف أتمنى مع كل موسم أن تقوم وزارة التجارة بمراقبة ومتابعة الاسعار في مختلف المكتبات والمحلات حتى لا يتضرر المواطن المستهلك من الاسعار في مثل هذه المواسم. وتعتقد المواطنه هيا القحطاني أن الأدوات المدرسية متوفرة في كل مكان وأسعارها تختلف بحسب المكتبة أو القرطاسية أو حتى المحل "أبوعشرة وأبو ريالين" ولكل نوع سعره، وتضيف: "تعودنا دائما ومع الثقافة السائدة في هذا الزمن أن نبحث عن الماركة، نوع من التفاخر والتميز فصار الابناء يريدون مثلا أن لا تكون حقيبتهم أقل من حقيبة زملائهم الذين قد تكون حقائبهم تم استيرادها من اميركا او المانيا او ايطاليا". في الجانب الآخر يقول أحد الباعة في مكتبة شهيرة بأن ارتفاع الاسعار خصوصا في الحقائب المدرسية يعود لتميز نوعيتها، وأنها تحمل علامة ماركة شهيرة كذلك الدفاتر حسب الدولة المنتجة فالمنتج الاميركي غير الشرق آسيوي، وضاف "نحن لا نجبر المشتري على شراء نوعية دون أخرى، أمامه البضاعة على اختلاف أشكالها وأنواعها وله الخيار". مع كل موسم وفصل دراسي تتضاعف الأسعار