حيت المغنية الامريكية العالمية ليدي غاغا حفلا كبيرا في مدينة دبي الاماراتية مساء أمس الأول الاربعاء استمر حتى وقت مبكر من صباح الخميس، بحضور الالاف من معجبيها من مختلف الجنسيات العربية والغربية والاسيوية المقيمة بالإمارات. وأقيم الحفل في مضمار ميدان لسباقات الخيل، وهو أكبر مضمار لسباقات الخيول بالعالم، وبيعت تذاكره بأسعار بدأت من 150 دولارا، الى 550 دولارا. وحرصت غاغا خلال حفلها على تحية جمهورها، وقالت بنبرة توحي ببكائها "سعيدة لأني التقي جمهوري في الشرق الاوسط"، وتحدثت خلال الحفل ببعض الكلمات العربية مثل "أحبكم" و"شكرا" واعتذرت لأنها حاولت حفظ كلمات عربية أخرى مثل "وحوشي الصغار" لتحيي بها جمهورها "لكني فشلت .. انا اسفة". وكعادتها ظهرت غاغا بملابس غريبة، واحاطتها فرقتها بأزياء غير تقليدية، وعلى مدار ساعة ونصف الساعة اثارت حالة من البهجة بنشاطها وحركتها الدائمة التي اشعلت المسرح، وكان لافتا انها لم تأت بأي افعال شاذة على المسرح احتراما للثقافة العربية، كما وعدت فور وصولها لمطار دبي. وقدمت غاغا العديد من الاغاني التي تفاعل معها جمهورها، ومن ابرزها "باد رومانس" و"بوكر فيس"، والقت بشعرها المستعار على جمهورها الذي تخاطفه العشرات منهم في محاولة لامتلاكه. وللتغلب على حرارة الجو المرتفعة في هذا الوقت بدبي، وفرت الشركة المنظمة للحفل نظام تبريد مبتكر ووزعت 100 وحدة تكييف هواء بين الجمهور ما وفر أجواء باردة في المسرح المكشوف. وهذا الحفل هو الأول لغاغا في الشرق الاوسط، ويأتي ضمن رحلتها بالعالم للترويج لألبومها الجديد(أرت بوب)، والتي تجوب خلالها 68 مدينةً ومهرجاناً في أمريكا الشمالية وأسيا وأستراليا تليها أوروبا وتختتم في باريس في شهر تشرين ثان/ نوفمبر المقبل. ووصلت غاغا الى دبي مساء يوم الاثنين الماضي، وقالت للصحفيين إنها تطلعت كثيرا لإقامة حفل لها بالشرق الاوسط يتيح لقاء مباشرا مع جمهورها في الدول العربية. وأضافت: "اعرف اني في بلد عربي محافظ، لذلك سأكون حريصة في ملابسي وسلوكياتي بما يواءم عادات هذا البلد"، مشيرة الى أن ملابسها خلال الزيارة ستكون من ابداعات مصممين اماراتيين. وعبرت غاغا عن سعادتها الكبيرة بالمعجبين الذين احاطوا بمطار دبي للترحيب بها فور وصولها، معتبرة وجودهم مفاجأة سارة لها. وكانت قاعة "المجلس" في مطار دبي قد شهدت توافد عدد كبير من محبي المغنية العالمية، الذين أمضوا ساعات عدة في انتظار خروجها، وفاجأت غاغا مرافقيها برغبتها في مصافحة بعض المتجمعين حول المطار، ووقعت على اوراق وقمصان بعضهم، وسمحت بالتقاط الصور التذكارية معهم بأسلوب (السيلفي).