قال خبراء إن الفيضانات المدمرة في الهندوباكستان نجمت عن إزالة الغابات والتنمية غير المخططة وتغير المناخ، محذرين من أن المنطقة يمكن أن تشهد زيادة في مثل هذه الكوارث في الأعوام القادمة. ولقي نحو 215 شخصا حتفهم منذ الأسبوع الماضي فيما وصفت بأنها أسوأ فيضانات تضرب ولاية جامو وكشمير الهندية. وفي باكستان، وصلت حصيلة الضحايا إلى 250 . وقال تشاندرا بوشان من مركز العلوم والبيئة في نيودلهي إن "فيضانات كشمير هي تذكير قاس بأن تغير المناخ يضرب الهند الآن بقوة أكبر"، وتابع "في الأعوام ال10 الماضية، هطلت أمطار غزيرة للغاية عدة مرات على البلاد وهذه هي أحدث كارثة في تلك السلسلة". وأودت الفيضانات بحياة الآلاف وتسببت في دمار واسع النطاق في مومباي عام 2004 وفي منطقة لاداخ بكشمير عام 2010 وولاية أوتارخاند بجبال الهيمالايا، في العام الماضي، وأظهرت أحدث الأبحاث ومعظم توقعات المناخ أنه من المرجح أن تزداد الفيضانات والجفاف في الهند مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة في العالم. وقال مركز العلوم والبيئة إن "الهند ستتعرض لمزيد من الأمطار ولكن في عدد أقل من الأيام الممطرة. كما تشير التوقعات إلى زيادة في هطول الأمطار خلال الرياح الموسمية".