أن تثني ستكون "مطبلاً" أن تشيد بعمل وإنجاز ستكون "مطبلاً" أن تصفق لعمل جيد ومنجز ستكون "مطبلاً"، لا أفهم سر البعض من خلال شبكة التواصل الأجتماعي إصرار على التشكيك بكل شيء، وتحت "اسم مستعار وصورة مستعارة" كل شيء مستعار وينتقد ويشكك، يرد بعضهم على أن الثناء والمديح لا يجوز أن تقوم به لماذا؟ لأنه من صميم عمله، هو فعلا عمله، ولكن التشجيع والتحفيز والثناء يقدم افضل ضخ نفسي ومعنوي لأي كائن من كائن؟ اشاهد مباريات أوروبية وحضرت من داخل الملاعب، الجمهور لا يتوقف عن التشجيع والتصفيق في كل الحالات سواء كان فائزاً أو مهزوماً أو متعادلا، سألت أحدهم لماذ تصفق وهو يخسر أو لا يقدم ما عليه؟ ضحك ببرود تام، وقال أنا اثق به وهو يقدم كل ما لديه من جهد وعمل، يجب أن اشجعه وأدعمه قالها بإنجليزية حادة وكأنه يستغرب سؤالي. النقد الحميد الجيد الهادف للاصلاح والتقويم هو المطلب مع الحلول يقدم، وليس السوداوية والحسابات والتربص هو ما يطغى، يجب ان نغير من اسلوبنا وبدأت ب "نفسي" رغم انه نقد يهدف للاصلاح والتقويم مع حلول باجتهاد تام لهذا الوطن ومواطنيه وكل كاتب يسهم ايضا بذلك ولا اشك أن الهدف لكل كاتب هو إصلاح وتقويم وتغيير للأفضل، ولكن يجب أن نغير البوصلة للنظر للإيجابي والمنجز، عن نفسي توقف كثيرا عن النقد فالكل ينتقد، وسأنتقد واكتب ولكن سأقنن ذلك وأركز على مالدينا من جيد وإيجابيات وعمل نقوم به سواء كان حكوميا او غيره، فنحن نعيش بنعمة كبيرة وحقيقة وأقولها بلا مجاملة أو لأي سبب، تمنيت من يشكو أن ينظر حوله ويرى ما يحدث بهذه الدول وسيعرف انه بخير كبير، والخير لا يعني أن تكون غنيا ماليا، بل آمن بوطنك ومستقر، تجد التعليم المجاني وتجد العناية الطبية، والسلع دعمت وغيره كثير، وسيقول البعض الدول غنية، وسأقول العراق وليبيا أشد غنى وثروة ونسبة لعدد السكان، فماذا حل بها؟!. نعم سأثني وأشيد وأصفق لكل من يعمل وينجز ويقوم بدوره حتى وإن كان عمله، فهو سيشعر بتقدير كبير ومهم، وتحفزه لعمل أكثر، هذه يجب ان تكون من صفاتنا الأساسية لا القمع المعنوي وكسر المجاديف، من تشجعه حتى "طفلك" ستجده تغير وتبدل سيعمل وينجز أكثر وأكثر، فما قيمة السلبية ولا اقول النقد الحميد، لكل من يعمل فمهما عمل هناك سلبية لماذا؟؟ هذا وطننا وبلادنا من سيخاف ويحرص عليه اكثر من أبنائه؟ سنصفق لوزير التجارة ووزير العمل ورئيس هيئة السياحة والنقل ووزير العدل وغيرهم كثير أليس هناك تحول وعمل إيجابي على الأرض نشاهده؟ هل ينكرة أحد؟ شيء مشاهد، والحلول لن تأتي بيوم وليلة، بل نحتاج الوقت والزمن نحن بدول تعادل مساحة خمس أو ست دول أوروبية "قارة حقيقية " بمنطقة ملتهبة من التحديات، يجب ان نشجع بعض بالعمل والإنجاز، أليس بمباراة كرة قدم نحفز الجماهير للتصفيق للفريق الذي تحب ويملأ الملعب؟ ما الفرق حين يكون وزير أو مسؤول أنجز ونقول له شكرا وممتاز ومميز وندعو له، هل ستعد هذا تطبيلاً؟ حسنا اعتبره تطبيلاً وأنا أول مطبل لمن يعمل وينجز لهذا الوطن وأقول له شكراً مرة وألف شكر، لماذا تحزن؟!