أكثر من ينصح ويقوم هم الوالدان لأبنائهما قد تصل بصورة يومية او حتى كل ساعة، المعلم بالمدرسة ينصح طلابه والمعلمة، وهكذا دور الكاتب بالصحف في غالبيتهم، يكتبون ينتقدون لهدف واحد وهو "إصلاح، تقويم، اقتراح، إبداء ملاحظة، تقدم حلول" وهكذا، ولا يعني أنه لا يرى الصورة الجميلة والتي تستحق الثناء والإشادة والتصفيق بل يشار لها وينوه عنها تقديرا وتشجيعا، صحافتنا تملك المسؤولية الوطنية كاملة بالحرص على هذا الوطن، وان يكون لديها كتاب مميزون كل حسب اجتهاده بهدف خدمة هذا الوطن كل في مجالة، الكتابة النقدية هي أساس مهم لوجود الصحافة التي تعتبر "سلطة رابعة" وقوة كبيرة حين تكون عامل دعم وقوة في البلاد، وملاحظتي أن الكثير من الكتاب يكتب بحس وطني وحرص وحب وولاء وتمسك بهذه الأرض والوطن وبحكومة بلاده بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله، فلا يمكن ان يكون النقد والملاحظة لمجرد النقد وسلبية، بل هي للمساهمة جميعا كل في مجاله في بناء هذا الوطن وحبا به، بدون تشكيك او انتقادات غير مبررة او مجافية للحقيقة او اتهامات أو غيره، بل النقد الموضوعي البناء الهادف لخدمة الوطن والجميع، وهذا هو الأساس، النقد ليس شيئا سلبيا ابدا حين يكون عقلانيا وبناء وموضوعيا وهو ما نعمل عليه. الملاحظ على بعض الكتاب ليس في صحافتنا بل خارجها، او بعض من يستغل نقد الكاتب، يأخذ ما كتب ويرتكز عليه لكي يسيء أو يستغله للأسف استغلالا سيئا، مثال حين تتحدث عن "الفقر، البطالة، تعثر مشروع، بطء" واي شيء آخر، تجد هذا "المسيء او من يبحث عن ممسك للإساءه" للأسف، ويبدأ يقارن بدولة ما او يستشهد بهذا الكاتب انه قال وقال ويبدأ ببث سمومه، وهذه مصيبة كبيرة أن تكون كاتبا تجتهد بالنقد الموضوعي والعقلاني ويأتي آخر ليسيء من خلاله، رغم ان الفقر موجود في كل العالم والتعثر موجود ومصائب العالم كبيرة وكارثية جدا ولا يمكن ان نقارن بها والحمد لله، لدرجة أن لدي قناعة كبيرة بانه لا يوجد فقر حقيقي فالدولة تقدم المال لكل فقير الآن برواتب تقدم له كفاف العيش، البطالة موجودة اختيارية من الشباب بسبب أنه يريد عملا وبمكان وبراتب معين، ولا يعني لا يوجد خلل موجود ولكن ليس كما يصور أو كما يضخم والبلاد تشهد تنمية لم تشهدها بتاريخها كسرعة نمو في عهد الملك عبدالله حفظه الله. يجب ان نتوقف عن "جلد ذاتنا" فبلادنا بخير ونعمة وفرص وإلا لماذا بيننا 10 ملايين أجنبي؟ ولماذا الأجنبي يشتري تأشيرة ب 10 و 20 الف ريال؟ ولماذا الحوالات الاجنبية تفوق 130 مليارا سنويا؟ ولماذا قطاع التجزئة وكثير من المهن والحرف يسيطر عليها الأجنبي؟ الفرص هائلة وكبيرة جدا ببلادنا ومستعد للحوار مع اي شخص حول ذلك لإثباته، بلاد خير ونمو وثروات متاحة للجميع، فلماذا "نجلد ذاتنا" بقسوة ومقارنة مع اليابان وأمريكا وغيرها؟ لا يجب المقارنة من الأساس فيجب ان تقارن دول تتشابه بظروفها ومكوناتها الاقتصادية والمالية، ونحن وأجزم بذلك سنشهد تغيرا هائلا وكبيرا وإيجابيا فهي مسألة زمن ووقت، يجب ان نقف صفا واحدا بولاء وحب وانتماء لهذا الوطن وحكومتنا ومليكنا الذي يضخ المال بلا توقف والمشاريع يصعب علينا حصرها لأنني سأحتاج مقالا آخر، ولكن لنتوقف عن جلد الذات وننظر مالدينا فوالله انه لا يقارن بأي دولة، هل هناك من هو ارخص اسعارا من بلادنا؟ كمثال. كلمة: إذا أردت التوقف عن القلق والبدء بالحياة، إليك هذه القاعدة: عدّد نعم الله عليك وليس متاعبك - ديل كارنيجي.