بالأمس كنا ننتقد عمل الجوازات «والزحام» الكبير الذي يحدث بها، كما كان في رمضان الماضي، واليوم ورمضان شرفه الله، تبقى له شهران تقريبا، لاحظنا تحولا كبيرا في عمل الجوازات، حتى اصبح كل أو معظم أعمالها يتم إلكترونيا، وبدقة أكثر اصبحت وزارة الداخلية الأسرع في استخدام التقنية والحكومة الإلكترونية وإنجاز الأعمال يتم الكترونيا، مثل الأحوال المدنية والمرور، اصبحت المواعيد الكترونيا، تنجز أعمالك وتذهب تأخذ ما أنجزت، وها هي الان الجوازات وصلت لمرحلة ان توصل الجواز لباب منزلك او عملك. وهذا منجز كبير وحقيقي لعمل مهم، ونصفق له ونقف احتراما له، فحين ننتقد بانصاف وعقلانية وموضوعية لتقويم عمل لا غير، وحين يتم التغيير وتنجح المهمه بتطوير وتغيير وتسريع، نقف مصفقين له ونشيد به ونشكرهم عليه، هذا كل ما نريد من النقد الذي نقدمه خدمة لهذه البلاد لا غيرها. ولا يمكن أن ننتقص من احد في عمله وكل مجتهد ويعمل، ولكن هي السرعة التي نراهن عليها، نريد كل شيء سريعا سريعا، وهذا صعب فالتغيير تحكمه قوانين وتدريب وتأهيل وأجهزة وغيره، وبعدها يأتي التغيير. نظام «أبشر» الذي تقدمة الجوازات الان بكل صراحة، منجز كبير وهائل، يخدم كل مواطن وهو بمنزله أو عمله او حتى سيارته أو خارج المملكة بسفر او غيره، له ان يقوم بأعمال كبيرة لعمالة او جواز او غيره من خلال هذا النظام المتطور، وهذا يسجل لوزراة الداخلية والمديرية العامة للجوازات ولكل العاملين به من سابقين وحاليين، وهذا شيء يسعد ويفرح ويضعنا بحالة من الرضا التام لأن هناك تغييرا وتطويرا ومستمعا لكل ملاحظة ونقد، وسمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف يقود عملا هائلا بتطوير وهيكلة لوزراة الداخلية كما كان والده رحمة الله عليه، الذي قاد هذه الوزارة التي تعتبر صمام أمان لهذا الوطن، ولم تتوقف يوما عن التطوير والتغيير، ووصلنا اليوم لمرحلة كل شيء ينجز ويمس المواطن إلكترونيا وبأسهل ما يمكن. نقدر ونقف احتراما لكل ما تقوم به وزارة الداخلية، بكل قطاعاتها وما يخدم المواطن والتي وضعت خدماتها الان تفوق شركات خاصة وقطاعا خاصا، وعكست الصورة غير الجيدة عن البطء الحكومي والبيروقراطية، وزارة الداخلية تكسر كل هذه القواعد وتضع نفسها على اعلى مستوى من استخدام التقنية وبصورة متسارعة، والجهود واضحة انها كبيرة وهناك فريق كامل يعمل لذلك، ولهم منا كل التقدير والشكر، على هذه الأعمال، والتي تحقق السرعة والإنجاز والاستثمار الجيد للمال بتطوير الخدمات والتقنية. حين تلحظ التغيير والتطوير يجب ان تقف عنده وتشيد به وتشكر عليه من قام به، وتخلق الروح الإيجابية والتحفيز لكل العاملين بهذا المجال، وأقول مرة أخرى، خدمات الداخلية للمواطنين أصبحت ست نجوم وبضغطة زر فقط.