تحت رعاية صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز تنظم الوزارة غداً ورشة عمل تحت عنوان "محطات الرصد المستمر" للتعريف بمحطات الرصد المساحي المستمر في كافة مناطق المملكة، بهدف اطلاع المختصين في مجال المساحة والخرائط بالأمانات والبلديات والجهات الأخرى ذات العلاقة بتلك المحطات وما توفره من بيانات مساحية للمستخدمين من أجل توحيد المرجع الجيوديسي "المساحي" في جميع مناطق المملكة لتحقيق التكامل والدقة في تنفيذ الأعمال المساحية. وتبحث ورشة العمل التي تنظمها وكالة الوزارة للأراضي والمساحة ممثلة بالإدارة العامة للمساحة والخرائط بمقر مبنى الوزارة بالمعذر يوم غد الأربعاء العديد من المحاور المتعلقة بالرصد المساحي وتطبيقاته في تنفيذ أعمال التسجيل العيني للعقار بحضور مختصين من الأمانات والبلديات والهيئة العامة للمساحة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والإدارة العامة للمساحة العسكرية، بالإضافة إلى عدد من المعنيين في بعض الوزارات والجامعات والشركات والمكاتب الاستشارية من المختصين بأعمال المساحة في تلك الجهات. وتفتتح الورشة أعمالها بكلمة لسمو وزير الشؤون البلدية والقروية، ثم يقدم الدكتور محمد بن ناصر الراجحي وكيل الوزارة المساعد للأراضي والمساحة ورقة عمل عن المعلومات المكانية في المملكة، ثم تبدأ الجلسة الأولى حيث يقدم المهندس علي بن سعد آل عمر عرضاً عن مرجع الإسناد الجيوديسي لنظم معلومات الأراضي، يليه حديث عن الأنظمة الجيوديسية يقدمه الدكتور كامل إيرن من شركة جيوتك، ويختتم الجلسة الأولى المهندس معتز مصطفى من شركة ترمبل بعرض لأبرز الأجهزة المستخدمة في محطات الرصد المستمر. وتستهل الجلسة الثانية أعمالها بمحاضرة للدكتور بندر بن صالح المسلماني عن الشبكة الوطنية لمحطات الرصد المستمر، يليه عرض لبعض التطبيقات العلمية لمحطات الرصد المستمر في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يقدمه الدكتور عبد العزيز بن عثمان آل عثمان، ثم تناقش الورشة ورقة عمل مقدمة من أحد المكاتب الاستشارية، كما تشهد ورشة العمل حفل تدشين محطات الرصد المستمر، وكذلك عرض مباشر لمحطات الوزارة للرصد المستمر قبل أن تختتم أعمالها بتكريم المشاركين في الورشة. ومن جانبه أكد وكيل الوزارة للأراضي والمساحة الدكتور سليمان بن عبدالله الرويشد أن أعمال الضبط الأرضي تُعتبر ذات أهمية بالغة في مجال هندسة المساحة، إذ إنها توفر المرجعية الجغرافية لكافة البيانات والمعلومات مُظهرة تموضعها على سطح الكرة الأرضية، ولذلك كان توافر مرجع إسناد مساحي "جيوديسي" يغطي كافة أنحاء المملكة بشكل دقيق وصحيح أمراً هاماً و جوهرياً وخطوة أولى نحو إنشاء المعلومات المساحية الدقيقة اللازمة للتسجيل العيني للعقار كالخرائط الطبوغرافية والعقارية، مشيراً في هذا الصدد بقيام الوزارة في عام 1425ه بإنشاء 13 محطة بث مباشر معتبراً أنها تشكل العمود الفقري لمرجع الإسناد الجيوديسي لنظام معلومات الأراضي والتسجيل العيني للعقار. وأضاف الرويشد أن الوزارة قامت بإنشاء 100 محطة رصد مستمر في مختلف مناطق المملكة إضافة إلى ربط المحطات التي أنشئت من قبل بعض الأمانات والبلديات لتحقيق التكامل والدقة في تنفيذ الأعمال المساحية، مؤكداً أن ذلك يأتي انطلاقا من حرص الوزارة على تكثيف منظومة محطات المرجع الجيوديسي المساحي واستكمال البنية الأساسية اللازمة لتطبيق نظام التسجيل العيني للعقار.