لم يكن الكاريكاتير عمل فني مُسلي مستحدث يساهم في الضحك والفرفشة.! كان ومازال يعتبر اختصارا لفكرة الكتابة ومناقشة الموضوع والهدف بأسلوب ساخر مختصر الحشو والإبحار في النقد والتفتيش عن السلبيات بشكل مذهل. قبل تسعة وأربعين عاماً قدم الكاريكاتير السابق "البانمي" صورة حية عن ما يحدث في الوقت الحالي.! تلك الإضاءة كانت قبل نصف قرن. ونقل استباقي مباشر عن الساحة الفنية والمطربين الحاليين. هكذا كانت جلساتهم في ذلك الزمن عندما يسجل المطرب اغانيه عن طريق - الريل - في سوق الاسطوانات – الديرة - جنوب الجامع الكبير "جامع الامام تركي" وينقل إلى اليونان في الغالب ويتم نسخة على الاسطوانات. تبين هذه الصورة جلسة كلاسيكية بين زملائه الفنان والذين يعدون" جمهور" له.! كيف كان يجلس بينهم قبل أن يصبح فنانا مشهورا ليقول: "اصلنا في عصر السرعة وأنت عارف".!؟ مؤكداً ان سماعة عن طريق "البَّكم – مشغل الاسطوانات" في حينها يعد من عوامل سرعة الزمن. فكيف بنا الان.!