وجه الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد رسالة واضحة للشركات المكلفة بإنجاز بعض المنشآت التابعة للرئاسة عقب أن قرر في وقت سابق سحب مقر الرائد من الشركة المنفذة وأتبعه بقرار سحب مقر نادي عكاظ، بسبب تعثر المشروعين وعدم إنجازهما على الرغم من طول الفترة، وتعتبر هذه الخطوة موفقة للغاية نحو الاتجاه الصحيح، والشيء بالشيء يذكر فإن الشركات المكلفة بصيانة منشآت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بحاجة أيضاً لخطوة مماثلة بسبب تواضع أدائها وهو ما ظهر جلياً في الأعوام الماضية، وننتظر من الرئيس الجديد أن يضع ذلك نصب عينيه كون انتاجية تلك الشركات لا تليق إطلاقاً بالملايين التي تصرفها الدولة وتخصصها رعاية الشباب لصيانة المنشآت الرياضية. على المستطيل الأخضر تحظى المسابقات السعودية بشعبية كبيرة في الشرق الأوسط نظراً لقوتها فنياً وجماهيرياً وإعلامياً، وتصنف مسابقاتنا على أنها الأشهر في المنطقة وهو ما دفع مجموعة تلفزيونية كبيرة مثل (mbc) إلى دفع مليارات الريالات مقابل الحصول على حقوق النقل التلفريوني، وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يفلحوا خلال الأعوام الماضية في كسب رعاة لعدد من المسابقات على غرار الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى عندما منح حقوق الرعاية للأول لصالح (عبداللطيف جميل) فيما ذهبت حقوق رعاية دوري الدرجة الأولى إلى «ركاء»، وكانت التجربتين ناجحتين منذ رعاية (زين) للدوري السعودي قبل أعواماً عدة. التحكيم يتدهور والمهنا صامد.. وغياب تسويق المسابقات يهدر حقوق الأندية على الرغم من قوة كأس خادم الحرمين الشريفين ومسابقة كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد الأولمبي (21 عاماً) وتنافس الفرق على هذه الألقاب إلا أن مسؤولي اتحاد القدم لم يسوقوا لهذه المنتجات بالشكل الأمثل فكانت النتيجة أنها من دون رعاة طوال المواسم الماضية ويبدو أن هذا الموسم سيظل الحال على ما هو عليه، فاتحاد القدم لم يعلن عن أي شيء بهذا الخصوص على الرغم من انطلاقة الأدوار النهائية من كأس ولي العهد، ولعل مايثير الانتباه أن اتحاد القدم اكتفى خلال الأعوام الماضية بتأمين رعاة للمباريات النهائية فقط وهو ما يؤكد بأن هنالك جهات مستعدة للتواجد والرعاية. الأندية السعودية بحاجة إلى موارد مالية لإنعاش خزائنها، وموضوع تسويق المسابقات سيحل جزءاً من الأزمات المالية التي تعاني منها أنديتنا، فليس من الضروري أن تكون قيمة رعاية تلك المسابقات ضخمة كما هو حال رعاية الدوري الممتاز، إذ ستقبل الأندية بأي قيمة تطبيقاً لمبدأ (شيء أفضل من لا شيء)، الكرة في ملعب المسؤولين عن التسويق في اتحاد القدم، فمن غير المعقول أن تظل هنالك مسابقات بدون رعاة، فالأندية تمكنت من تأمين رعاة لها وليس من المنطق أن يعجز اتحاد القدم عن فعل ذلك مع مسابقاته التي تضم جميع تلك الأندية. اتحاد القدم.. وممثلو الوطن في كل عام تقريباً يدخل الرياضيون في جدل كبير حول تأجيل مباريات للفرق التي تمثلنا في المسابقات الخارجية أو تقديمها أو حتى نقلها، وتتفاوت قرارات اتحاد القدم في كل عام تقريباً بسبب غياب النظام وعدم وجود لائحة بهذا الشأن، وهذا الأمر يجبرنا على أن ننادي بإصدار لائحة مخصصة للتعامل مع مشاركات الأندية خارجياً في مثل هذه الحالات، عندها لن تكون القرارات عشوائية وسيغلق المجال أمام من يتهم اتحاد القدم بمجاملة أندية والكيل بمكيالين في القرارات، ولعل اتحاد القدم بدأ تنظيماً من هذا النوع وظهر في بيانه حول نقل مباراة الهلال ونجران وتقديم مباراة الهلال والفتح عندما أشار إلى أن هكذا قرارات ستقتصر على مشاركات الأندية في الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا، وننتظر منه توضيحاً حول المقصود بالأدوار النهائية هل تبدأ من دور ال16 أو من الدور نصف النهائي كما هو حال الهلال. لوبيز والصالح.. مين نصدق؟ مدرب المنتخب السعودي الأسباني لوبيز كارو ظهر في المؤتمر الصحفي وأكد بأنه استبعد الحارس عبدالله العنزي من تشكيلة «الأخضر» الأخيرة بسبب أنه لم يعتذر له بعد تغيبه عن المعسكر في فترة سابقة ولم يوضح له أسباب غيابه، وهو ما جعل المدرب يشير إلى عدم انضباطية الحارس، لكن مدير المنتخب زكي الصالح فاجأنا بنفيه لحديث المدرب وتكذيبه، حتى لو أنه جمّل ذلك عندما وصف ماحدث بأن المدرب خانه التعبير إلا أن الصالح حقيقة كذّب المدرب جملة وتفصيلاً، وهو ما يؤكد بأن أحدهما لم يقل الحقيقة وعلى المسؤول محاسبته بعد عودة المنتخب من معسكره في لندن لأن الشارع الرياضي لن يسمح بأن يمر ذلك عليه مرور الكرام، كما أنه يكشف الفجوة بين المدرب والجهاز الإداري نأمل ألا تؤثر على «الصقور الخضر» في استحقاقاتهم المقبلة خصوصاً وأنه مقبل على كأس الخليج وبطولة أمم آسيا. التحكيم السعودي.. يحتضر! لم يسبق للجنة حكام أن مُنحت ثقة المسؤولين كما هو حال اللجنة الحالية برئاسة عمر المهنا، وعلى الرغم من الأخطاء الكوارثية للحكام في المواسم الماضية إلا أن المهنا لا يزال صامداً على كرسيه وفي كل مرة ينال ثقة المسؤول الأول عن لجان اتحاد القدم، لكن المؤسف أن هذه الثقة لم تجد تقدير اللجنة كونها فشلت في هذا الموسم أيضاً ولم تتمكن من مسح الصورة الباهتة للحكام في المواسم الماضية بل إن الحكام زادوا الطين بلة وارتكبوا أخطاء فادحة تضررت منها فرق عدة، ويعتبر قرار اتحاد القدم برفع عدد الحكام الأجانب لكل فريق في الموسم إلى خمسة طواقم مؤشراً واضحاً على أن الاتحاد غير راضٍ ابداً على عمل اللجنة وبدأ يرضخ لضغوطات الأندية ويفقد مثلهم الثقة في الحكم السعودي، ولا أعلم حقيقة ماذا ينتظر مجلس الإدارة لاتحاد القدم حتى يصدر قراره بإعفاء المهنا وإعادة تشكيل اللجنة، فالتحكيم أصبح القضية الأبرز في مسابقاتنا المحلية وتكاد لا تمر جولة من دون أن يقع الحكام في أخطاء فادحة تؤثر على نتائج المباريات وتتسبب في زيادة الاحتقان بين الجماهير. أزمة التعليق تراجع مستوى مدرسة التعليق السعودي مؤخراً بشكل كبير وذلك بسبب غياب المواهب الشابة، فمنذ فترة طويلة لم يخرج من تلك المدرسة معلق من فئة «السوبر ستار»، بخلاف الوضع سابقاً عندما كانت تقدم لنا في كل عام معلق أو معلقين على الأقل، وبالرغم من وجود عدد من المواهب إلا أنهم عجزوا عن الوصول لمن يهمه أمر التعليق حتى يعرضوا عليه موهبته لكي يهتم بها، وهو ما يجعلنا نطالب بتنظيم مسابقات دورية للتعليق تشرف عليها لجنة متخصصة، وأكاد أجزم بأن القنوات التلفزيونية ستستقطب عدداً كبيراً منهم، فالموهبة موجودة لدى عدد من شبابنا إلا أنهم بحاجة لمن يصقلها.