يُنتظر أن يشهد المؤتمر الدوليّ "استثمر في تونس: الديمقراطية الناشئة" الذي تنطلق أعماله يوم 8 سبتمبر الحالي مشاركة مكثّفة من كافة الدول الشقيقة والصديقة والمؤسّسات الماليّة الإقليمية والدولية. وفي تقديمه لهذا المؤتمر الدولي أوضح كاتب الدولة للاستثمار الخارجي نور الدين زكري أن هذه التظاهرة تأتي في إطار رؤية إستراتيجية لجميع القطاعات وخاصّة في مجال التنمية الجهويّة، وأن المؤتمر سيمثل قاعدة هامة لاسترجاع ثقة المستثمر في تونس وسيمكن الحكومة القادمة من الانطلاق في عملها على قاعدة صلبة انطلاقاً من مبدأ تواصل الدولة. من جهته أوضح منسّق المؤتمر الطاهر صيود أنّ الحكومة التونسية الحالية قد انطلقت منذ تولي مهامها في الإعداد لهذا المؤتمر الذي تم الإعلان عنه رسمياً من قبل رئيس الحكومة مهدي جمعة خلال زيارته الى باريس في أبريل الماضي عند لقائه الرّئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وإثر سلسلة الزيارات التي قام بها رئيس الحكومة مهدي جمعة الى عدد من الدول الشقيقة والصديقة. ويُنتظر حضور رؤساء حكومات فرنسا والمغرب والجزائر ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى جانب وفود 30 دولة على أعلى مستوى الى جانب ممثلين عن البنك العالمي وصندوق النقد الدولي. وذكرت الحكومة التونسية في بيان لها أن وزيرة التنمية والتعاون الدولي الإماراتية الشيخة لبنى القاسمي قد أعربت في رسالة وجهتها الى رئاسة الحكومة التونسية عن أملها في أن يشكل مؤتمر "استثمر في تونس.. الديمقراطية الناشئة" مجالاً لتطوير الاستثمار في تونس والتعريف بالفرص الاستثمارية وعقد الشراكات وإقامة المشاريع الإستراتيجية. كما عبرت على أن يكون المؤتمر فرصة "لتبادل اللقاءات بين كبريات الشركات العالمية ورجال الأعمال والجهات الحكومية وبحث إمكانية تمويل المشاريع المطروحة" ، مؤكدة حرص الإمارات العربية المتحدة على دعم تونس ومساندتها في كافة المجالات. وأعربت وفق بيان رئاسة الحكومة التونسية عن تطلع بلادها إلى "مزيد توطيد وتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري مع تونس". من جهة ثانية أعلنت وحدة الاتصال والإعلام للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) أن الدورة الوزارية ال28 للإسكوا ستعقد بتونس يومي 15 و16 سبتمبر الحالي على مستوى كبار المسؤولين ومن 17 إلى 18 سبتمبر على المستوى الوزاري تحت عنوان "العدالة الاجتماعية في السياسات العامة للدول العربية" وذلك بمشاركة ممثلين عن البلدان الأعضاء في الإسكوا الى جانب منظمات الأممالمتحدة وبرامجها وممثلين عن منظمات غير حكومية إقليمية ودولية وعن المؤسسات والهيئات المانحة ومجموعة من الخبراء الإقليميين والدوليين في "الاسكوا" وأن الدورة ستسلط الضوء في اجتماع تونس على أهمية التعاون العربي في بناء نماذج إنمائية جديدة تستجيب لمطالب الشعوب العربية بالعدالة الاجتماعية والإنصاف.