برعاية وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه تنطلق فعاليات منتدى الحوار الاجتماعي الرابع في مدينة الرياض، اليوم، وذلك على مدى يومين، حيث يناقش المنتدى هذا العام موضوع التسويات الودية، وأعمال هيئات تسوية الخلافات العمالية، وآلية تعزيز ودعم صلاحيات مكاتب الصلح والتسوية الودية. كما سيتناول المنتدى دراسة الأسباب المؤدية لزيادة أعداد القضايا العمالية، ودراسة الحلول المقترحة لخفض معدلاتها، وتوضيح دور التوعية بالحقوق والواجبات، من خلال الأنظمة والقوانين في خفض أعداد النزاعات العمالية. ويستعرض المنتدى حقوق والتزامات العامل وصاحب العمل، وأيضاً ما طرأ من تطوير على هيئات تسوية الخلافات العمالية، كما يناقش منازعات العمل والأساليب الدولية الحديثة لتسوية تلك المنازعات، إضافة إلى الآثار القانونية المترتبة على الخلط لبين المنازعات الفردية والجماعية. وفي خطوة جديدة يستعرض منتدى الحوار الاجتماعي الرابع عدداً من التجارب الدولية لتسوية الخلافات العمالية، منها تجربة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإيطاليا وفرنسا. ومن المتوقع أن تنعكس مخرجات منتدى الحوار الاجتماعي إيجابا على تشريعات العمل التي سوف تأتي معبرة عن واقع السوق واحتياجاته ومصالح أطرافه ومتكاملة مع سياسات وزارة العمل وبرامجها، كما ستسهم توصيات المنتدى التي سترفع إلى الجهات ذات العلاقة، في تهيئة بيئة العمل المناسبة والمستقرة دون نزاعات، أو قضايا عمالية تستغرق جهد ووقت أطراف العملية الإنتاجية. ويأتي منتدى الحوار الاجتماعي هذا العام استمراراً لمنظومة الحوارات الاجتماعية التي نظمتها الوزارة في الأعوام الماضية، والتي تسعى من خلالها إلى تقريب وجهات النظر بين أطراف الإنتاج الثلاثة (ممثلين أصحاب الأعمال، والعمال، وعدد من المسؤولين الحكوميين في وزارة العمل ومجلس الشورى). وكانت وزارة العمل قد نظمت ثلاثة منتديات للحوار الاجتماعي، ناقش الأول موضوع تحديد ساعات العمل في القطاع الخاص، أما الثاني فناقش سياسات ومستويات الأجور في القطاع الخاص، بينما تناول الثالث موضوع تحديات عمل المرأة والحلول المقترحة.