تمكنت قوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي الشيعية من استعادة السيطرة على بلدة سليمان بيك المعقل الرئيسي للجهاديين الذين استولوا عليها قبل 11 اسبوعا في هذه المنطقة الواقعة جنوب مدينة كركوك. وقال شلال عبدول بابان قائم مقام بلدة طوزخرماتو المجاورة لفرانس برس ان "سليمان الان اصبحت تحت سيطرة القوات المشتركة، لكن لاتزال مخاطر العبوات الناسفة والمنازل المفخخة التي تركها المسلحون". وتمكنت القوات من استعادة قرية ينكجة الواقعة ضمن محافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد، بحسب بابان. بدوره، اكد طالب البياتي وهو ضابط برتبة عقيد في قوات البشمركة ومدير ناحية سليمان بيك ان المدينة باتت تحت سيطرة القوات. وتقع سليمان بيك قرب بلدة امرلي تمكنت القوات العراقية الاحد من تحريرها بعد ان كانت محاصرة منذ اكثر من شهرين. من ناحية اخرى ذكرت الشرطة العراقية أمس الاثنين أن 19 شخصا قتلوا واصيب سبعة آخرون في حادثين منفصلين في مدينة بعقوبة / 57 كم شمال شرقي بغداد/. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن الطيران العراقي تمكن من قصف أربعة معاقل لمسلحي الدولة الاسلامية في القرى الشمالية لناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة تمكن خلالها من قتل 15 مسلحا بينهم عرب الجنسية وتدمير سبع عجلات تحمل اسلحة. وأوضحت أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق عند مدخل قضاء بلدروز شرقي بعقوبة انفجرت اثناء مرور حافلة صغيرة يستقلها مدنيون ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين. واعلنت بعثة الاممالمتحدة في العراق الاثنين ان حصيلة اعمال العنف والارهاب التي ضربت العراق في أغسطس بلغت 1420 على الاقل، فيما اصيب نحو 1370 في الفترة ذاتها. واوضحت البعثة في بيان لها ان "عدد المدنيين الذين قتلوا في الشهر المنصرم بلغ 1265، فيما قتل 155 من عناصر الامن". ولم تشمل الحصيلة محافظة الانبار، كما توجد صعوبات لتاكيد الحوادث التي تقع في المواقع الخارجة عن سلطة الحكومة. الى ذلك قال وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني أمس الاثنين في مناشدة لطلب الدعم الدولي إن تنظيم الدولة الإسلامية يرتكب أعمالاً وحشية بحق المدنيين في العراق ويهدد سلامة أراضي البلاد ويمثل خطراً عالمياً. وأضاف في جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن العراق يواجه مخاطر تهدد استقلاله وأن مقاتلي التنظيم يحاولون تغيير تكوينه السكاني والثقافي. وتابع أمام المجلس الذي يضم 47 عضوا ومقره جنيف أن تنظيم الدولة الإسلامية ليس ظاهرة عراقية وإنما ظاهرة تتخطى الحدود وتمثل خطرا وشيكا على كل دول العالم وتتحدى كل مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي.