تمكنت قوات البشمركة الكردية ومليشيات موالية للحكومة العراقية من استعادة السيطرة على بلدة سليمان بيك المعقل الرئيس للدولة الإسلامية «داعش»، الذين استولوا عليها قبل 11 أسبوعا في هذه المنطقة الواقعة جنوب مدينة كركوك. ويأتي هذه التقدم بعد أن تمكنت القوات العراقية من فك حصار مدينة امرلي التركمانية الشيعية المحاصرة منذ أكثر من شهرين من قبل تنظيم الدولة الإسلامية. وتحقق هذه الإنجاز وهو الأبرز منذ سيطرة «داعش»على مناطق واسعة في وسط وشمال العراق، بعد أن شن الطيران الحربي الأمريكي عمليات قصف محدودة لمواقع الدولة الإسلامية. وكان سكان هذه المدينة التي يقطنها غالبية من التركمان الشيعة، عرضة لخطر القتل على يد المسلحين أو الموت من نقص الغذاء والمياه. وواصلت القوات العراقية تقدمها بعد تحرير امرلي، وتمكنت من تحرير بلدة سليمان بيك الاستراتيجية الواقعة شمالها، بالإضافة إلى قرية ينكجة. وبدت سليمان بيك خالية من سكانها، باستثناء المقاتلين وقوات البشمركة الذين احتفلوا بالنصر، وهم يحملون راية تنظيم داعش التي تركوها بعد فرارهم. وقال شلال عبدول بابان قائمقام بلدة طوزخرماتو المجاورة إن «سليمان بيك الآن أصبحت تحت سيطرة القوات المشتركة، لكن لا تزال هناك مخاطر ناجمة عن العبوات الناسفة والمنازل المفخخة التي تركها المسلحون». وتمكنت القوات من استعادة قرية ينكجة الواقعة ضمن محافظة صلاح الدين شمال شرق بغداد، بحسب بابان. بدوره، أكد طالب البياتي وهو ضابط برتبة عقيد في قوات البشمركة ومدير ناحية سليمان بيك أن المدينة باتت تحت سيطرة القوات. وتقع سليمان بيك قرب بلدة امرلي التي تمكنت القوات العراقية الأحد من تحريرها، بعد أن كانت محاصرة منذ أكثر من شهرين.