ألمح الرئيس الإيراني السابق والرجل القوي في النظام الإسلامي الإيراني أكبر هاشمي رفسنجاني أمس إلى أنه سيترشح لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة التي ستجري بعد أقل من ستة أشهر. وقال رفسنجاني الذي يشغل حالياً رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام وهو جهاز يحكم في الخلافات التي تنشب بين مجلس صيانة الدستور والبرلمان الإيراني قال لدى استقباله أمس أعضاء اللجنة المركزية لحزب إرادة الشعب أنه سيكون حاضراً في الانتخابات القادمة لو دعت الضرورة إلى ذلك رغم أنه يفضل عدم ترشيح نفسه. وأكدت أوساط إيرانية مطلعة ل «الرياض» بأن الرئيس الإيراني السابق قرر خوض الانتخابات الرئاسية القادمة بعد سيطرة التيار المحافظ على البرلمان الإيراني ذلك لأن دور مجمع تشخيص مصلحة النظام أصبح هامشياً وغير نشطاً بسبب تطابق وجهات النظر بين أعضاء البرلمان الإيراني الجديد وأعضاء مجلس صيانة الدستور الذي يسيطر عليه زعماء التيار المحافظ لأن هاتين المؤسستين بيد المحافظين ومن غير المتوقع وقوع أي خلاف بينهما خلافاً لما كان عليه الوضع عندما كان الإصلاحيون يسيطرون على البرلمان الإيراني السابق. وكان الإصلاحيون الموالون للرئيس خاتمي قد فقدوا سيطرتهم على البرلمان في الانتخابات التشريعية التي جرت العام الماضي ولم يتبق لهم سوى السلطة التنفيذية التي من المرجح أن يسيطر عليها خصومهم المحافظون خلال الانتخابات الرئاسية القادمة بسبب امتعاض الشارع الإيراني من الإصلاحيين بعد أن فشلوا في تحقيق الوعود التي قدموها للناخبين الإيرانيين خلال الأعوام الأربعة الماضية. ويحظى الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني المحسوب على التيار المحافظ باحترام العديد من زعماء التيار الإصلاحي بسبب مواقفه المعتدلة.. وأكد عدد من الأحزاب والتنظيمات الإصلاحية بأنه سوف يصوت لصالح هاشمي رفسنجاني لو تم ترشيحه في الانتخابات الرئاسية القادمة بسبب عدم وجود شخصية إصلاحية بارزة يمكنها أن تستحوذ على أصوات الناخبين الإيرانيين.