فيما ارتفعت وتيرة المطالبة بالاسراع في انجاز قانون الانتخاب في لبنان، مصحوبة بسجال سياسي وطائفي حاد، عقد في قصر بعبدا، ظهر امس، لقاء بين الرئيس اللبناني العماد اميل لحود والبطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير، الذي عقد خلوة مع الرئيس لحود استكملت لاحقاً الى مائدة غداء. وتأتي هذه الزيارة، التي لم يعلن عنها سابقاً، عشية سفر البطريرك صفير الى الفاتيكان وباريس، حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي جاك شيراك. وقالت مصادر مطلعة، ان صفير اعتاد قبل كل سفر له الى الخارج، ان يزور قصر بعبدا، لوداع رئيس الجمهورية والتشاور معه في مختلف التطورات الداخلية والخارجية. ولاحظت المصادر ان توفيق الزيارة يكتسب اهمية بالغة، كونها تأتي قبيل الاجتماع الرباعي الذي يرجع عقده خلال الساعات المقبلة في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ورئيسي الحكومة والمجلس النيابي - عمر كراكي ونبيه بري ووزير الداخلية سليمان فرنجية، للبحث في مشروع قانون الانتخاب الجديد. . وجدد صفير قوله ان كل ما تطلبه بكركي هو استقلال للبنان، متسائلاً: الا يستقل الابن في بيته عن والديه بعدما يتزوج، فلماذا القول ان الانسحاب السوري يتسبب بخلل امني وحرب اهلية. وعن زيارته المرتقبة الى فرنسا، قال صفير: «انها عادية بدعوة من الرئيس جاك شيراك، موضحاً ان برنامج مواعيده لم يكتمل بعد، وذلك في معرض رده على سؤال عن احتمال لقائه العماد ميشال عون. واذ اعتبر البطريرك الماروني ان الجميع مسؤول عما حصل في لبنان، اكد ان المساواة لا تقوم بوضع اشخاص في السلطة وآخرين في السجن او المنفى.