أجاز الدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق الاستماع للموسيقى والأغاني شريطة أن لا تحتوي على "فحش أو فسق أو تحريض على معصية"، وقال إن الأغاني التي تغرس في النفس معان طيبة جائزة وأن "تكفير المستمعين لها يعتبر غلواً مرفوض شرعاً". وأوضح د. جمعة أن مسألة سماع الموسيقى مسألة فقهية خلافية ولا تعد من أصول العقيدة ولا يليق بالمسلمين أن يفسق بعضهم بعضاً، وأن يتفرقوا بسبب هذه المسائل الجانبية. كاشفاً أن هناك من الفقهاء المعتبرين من أباح الموسيقى مثل ابن حزم والغزالي وابن القيسراني وغيرهم، "وهؤلاء ممن يُعتد بقولهم ويجوز تقليدهم فلا يجوز تفريق الأمة بسبب تلك المسائل الخلافية خاصة أنه لم يرد نص في الشرع صحيح صريح في تحريم الموسيقى وإلا ما جاز الخلاف بشأنها". وأكد د. جمعة أنه لم يصدر أحداً فتوى بتحريم الغناء بشكل مطلق وأن استعمال المعازف وسماعها جائز شرعاً ما لم يجر إلى الفساد.