أكد البيت الأبيض الثلاثاء نبأ وفاة مواطن أمريكي وصفته وسائل إعلام أميركية بأنه جهادي يقاتل مع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية". وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي كيتلين هايدين: "كنا على دراية بوجود المواطن الأميركي دوغلاس ماك آرثر ماكين في سورية ونؤكد وفاته". وكان جواز السفر الأمريكي في جيب ماكين عندما قتل يوم الأحد في معركة بسورية، حسبما ذكرت شبكة (إن بي سي نيوز)، وولد ماكين في إلينوي واعتنق الإسلام عام 2004، حسبما أفادت الشبكة. وكانت تغريدات ماكين على تويتر تشير إلى أنه يدعم هذه الجماعة، حيث كتب في إحداها يقول "دعواتكم للدولة الإسلامية". وقالت هايدن ومسؤولون أمريكيون آخرون إن القلق يتنامى بشأن أن يصبح تنظيم الدولة الإسلامية جاذبا لمسلمين من الولاياتالمتحدة. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق الثلاثاء أنها على دراية بتقارير عن أن مواطنا أميركيا قتل في سورية، لكنها رفضت تأكيد ما إذا كان يقاتل مع "الدولة الإسلامية" كما رفضت الإفصاح عن تفاصيل. في شأن ذي صلة قالت والدة الصحافي الأميركي الذي أطلق سراحه هذا الأسبوع بعد عامين من الأسر في سورية إنه في حالة جيدة وسعيد بالإفراج عنه. وكان بيتر ثيو كيرتيس (45 عاما) فقد عام 2012، وكان محتجزا لدى جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سورية. وجاء الإفراج عن كيرتيس يوم الأحد بعد قتل متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي الصحافي الأميركي جيمس فولي. وقالت والدته نانسي كيرتيس في مقابلة مع محطة (إيه.بي.سي) التلفزيونية الإخبارية تم تسجيلها يوم الاثنين "كان مبتهجا للغاية"، وأضافت أنها تحدثت إليه سريعا عبر الهاتف بعد الإفراج عنه وأن كيرتيس كان يقيم في فندق قبل أن يعود للولايات المتحدة. وقالت وسائل إعلام أميركية إن كيريتس وصل إلى الولاياتالمتحدة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، ونقلت نيويورك تايمز عن بيان للعائلة أن كيرتيس وصل إلى نيوارك على متن رحلة قادمة من تل أبيب ثم توجه إلى بوسطن حيث كانت والدته في استقباله. أرشيفية لدوغلاس ماكين المواطن الأميركي الذي انضم لصفوف (داعش) وقتل في سورية (رويترز) وقالت نانسي كيرتيس إنها بعد أن اتصل بها ابنها كتبت على الفور إلى دايان والدة فولي. وكان تنظيم الدولة الإسلامية بث تسجيل فيديو الأسبوع الماضي لقطع رأس فولي هدد فيه بقتل صحافي أميركي آخر يحتجزه رهينة وهو ستيفن سوتلوف. وقالت كيرتيس مشيرة إلى حديثها مع والدة فولي عن الإفراج عن ابنها لبرنامج (صباح الخير يا أمريكا) الذي تذيعه محطة (إيه.بي.سي) التلفزيونية "مررنا بالكثير معا ولم أرغب أن تعلم من وسائل الإعلام أولا". وأضافت أنه منذ نحو شهر تلقى مكتب التحقيقات الاتحادي شريط فيديو مخيف يوضح ابنها وهو يناشدهم إنقاذه إذ أمامه ثلاثة أيام فقط قبل قتله، وقالت إنها لم تشاهد التسجيل. ونقلت شبكة (سي.بي.إس) الإخبارية التلفزيونية عن مايكل بادنوس والد كيرتيس قوله إن البحث عن ابنه كان بمثابة "اصطياد خفافيش في كهف حالك الظلام" لأنه لم يكن قادرا على الاتصال به. وأضاف في مقابلة مع الشبكة من فرنسا بعد الإفراج عن ابنه "أشعر أن عبئا ثقيلا أزيح عن عاتقي". وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تبذل فيه جهود للإفراج عن رهائن أمريكيين آخرين في سورية. وفي الوقت ذاته يقول مسؤولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة تعد خيارات عسكرية بينها طلعات استطلاع للضغط على تنظيم الدولة الإسلامية في سورية.