اعلن أحد ارباب عمل الصحافي الاميركي جيمس فولي امس الاربعاء، ان تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) انذر عائلته بعيد بدء الضربات الجوية الاميركية على مواقعه في شمال العراق بأن ابنها سيقتل. وقال مدير عام موقع "غلوبال بوست" الاخباري فيليب بالبوني، الذي كان فولي يعمل لحسابه اثناء تغطيته النزاع في ليبيا ثم في سورية حيث خطف في نهاية 2012، ان خاطفي الصحافي الاميركي كانوا على اتصال بعائلته وبه شخصياً خلال الاسابيع التي سبقت اعدامه. وقال بالبوني لشبكة "ام اس ان بي سي" التلفزيونية الاميركية "كنا على اتصال بالخاطفين وبدا انهم كانوا في وقت ما متقبلين لفكرة التفاوض على اطلاق سراحه". وأضاف: "لكن الخاطفين غيروا موقفهم لاحقاً وقطعوا الاتصال معنا ومع العائلة". واوضح انه بعد بدء الغارات الجوية الاميركية في العراق في 8 آب (اغسطس)، الاولى من نوعها منذ انسحاب القوات الاميركية من العراق في 2011، هدد تنظيم "الدولة الاسلامية" عائلة فولي بأنه سيقتل ابنها. وقال "لم نذع هذا الامر ولكن العائلة تسلمت بعد بدء الغارات رسالة تؤكد ان جيمس سيتم اعدامه". وتابع "لقد أملنا وصلينا من اجل ان لا يحصل هذا الامر، وفعلنا كل ما في وسعنا من اجل استئناف الاتصال بهم والقول لهم ان جيم هو مجرد صحافي بريء يحب الشعب السوري ويفهم الاسلام ويريد فقط ان يروي قصة الشعب السوري". وردا على سؤال عن تزامن الغارات الاميركية ومقتل فولي اجاب بالبوني ان "بدء الغارات التي شنتها حكومتنا بقرار حكيم، ربما يكون هو الذي حسم مصير جيم". ولكن بالبوني شدد على ان عائلة فولي لا تحمّل بأي شكل من الاشكال مسؤولية مقتل ابنها لقرار الرئيس باراك اوباما شن هذه الغارات. في سياق متصل، أعلنت واشنطن امس، أن قوات اميركية نفذت "هذا الصيف" عملية لانقاذ رهائن اميركيين يحتجزهم تنظيم "داعش" في سورية، لكن العملية فشلت، وجاء هذا التصريح بعد قطع رأس الصحافي فولي.