رفض رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي ما وصفه «بسياسة لي الأذرع» في المفاوضات مع الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة ، مشيرا الى ان «تسليح قوات البيشمركة لا يشكل خطراً لكونه يتم بالتنسيق مع بغداد». وقال العبادي في مؤتمر صحفي هو الأول له بعد التكليف عقده الاثنين بالعاصمة بغداد ، ان «المفاوضات مع الكتل السياسية ايجابية وبناءة ونأمل خلال اليومين المقبلين ان تكون هنالك رؤية موحدة لبرنامج حكومي «، مشددا على «ضرورة ترشيح الكتل السياسية، أعضاءها في الحكومة بأسرع وقت ممكن». وأشار الى ان «الحكومة تستوعب كل الطاقات وتضم كل المكونات»، مضيفا» نحتاج خلال الفترة المقبلة الى تعزيز الثقة بين الكتل السياسية». وابدى العبادي رفضه «لكل السقوف العالية من المطالب وسياسة لي الاذرع، «موضحا انه» لا توجد هنالك فكرة لتشكيل الحكومة من قبل التحالف الوطني فقط». ودعا رئيس الوزراء المكلف الى «حصر السلاح بيد الدولة، والحشد الشعبي الى التحرك بالتنسيق مع القوات الامنية»، مؤكداً «التزامه بحل المشكلات العالقة بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية وفق الدستور»مرحبا في الوقت ذاته «بالتعاون بين قوات البيشمركة والجيش، في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي». وقال العبادي ان «تسليح البيشمركة لا يشكل اي خطر، وان التسليح تم بالتنسيق مع بغداد، «داعيا الكتل السياسية الى» توحيد خطابها بمواجهة الارهاب». ودان العبادي «الجريمة البشعة التي ارتكبت في جامع مصعب بن عمير في محافظة ديالى، «مشيرا الى ان» كل المجازر التي ترتكب بحق المدنيين من قبل الجماعات المسلحة والميليشيات هي مدانة ومرفوضة». واشاد المكلف بتشكيل الحكومة بالموقف الدولي والاقليمي والعربي. ودعمهم له في تشكيل الحكومة المقبلة، وقال اشيد بدور المملكة العربية السعودية والكويت وايران والاردن وتركيا ومصر والجامعة العربية والامم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا وايطاليا.