اعتمد رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل تعديلات وصفت ب«التطويرية والهامة» لمشروع سوق السمك المركزي الذي تبلغ تكلفته نحو 10 ملايين ريال في المرحلة الأولى، والسوق الذي أنهت البلدية البنية التحتية في المرحلة الأولى تأتي التعديلات لتطور الجزيرة السمكية لتكون عنصر جذب سياحي للمحافظة. وأكد مغربل ل«الرياض» أن التطوير لم يؤخر نسبة الإنجاز، وليس له علاقة بمباني السوق الداخلية، بل أضيفت ملاحظات تطويرية على الموقع العام، مثل مناطق الخدمات، استغلال جزيرة الأسماك سياحيا، مشددا على أن الملاحظات لم تؤثر على الخطة المعدة له، وقال أمس: «إن المشروع يسير وفق ما خطط له، وليس به أي تأخير، وإن نسبة إنجازه متلائمة مع ما تم الاتفاق فيه»، مشيرا إلى أن مشروع السوق الجديد يعد مشروعا استراتيجيا، سيخدم البائعين الذين سيشهدون سوقا أكثر تنظيما من السوق الحالي الذي يعد أكبر سوق في الشرق الأوسط من ناحية كمية الأسماك المتداولة فيه. ويقع السوق المصمم على شكل جزيرة اصطناعية تعد الأولى من نوعها في المنطقة الشرقية على مساحة تبلغ نحو 120 ألف متر مربع، فيما تبلغ ميزانية المشروع الكلية نحو 34 مليونا و874 ألف ريال، ويهدف المشروع إلى التميز من طريق جعل الشأن المعماري فيه يعكس تاريخ المنطقة، وبخاصة أنه يعد أكبر سوق مركزي للسمك في المملكة، وفي دول الخليج العربي، ما يعني أنه سيكون محط أنظار العاملين في مجال السمك في كل المنطقة، ما قد يضاعف الكميات التي تصل للسوق يوميا المقدرة بنحو 20 طنا، الأمر المنعكس اقتصاديا على الحركة الاقتصادية الكبيرة التي يولدها السوق في شكل يومي، وخصصت البلدية الموقع الجديد بعيدا عن المناطق السكنية، قرب كورنيش القطيف، الأمر الذي يلبي مطلب الأهالي الساكنين قرب سوق السمك الحالي الواقع قرب المباني السكنية لأحياء القطيف. يشار إلى أن السوق المركزي الجديد يجمع بين نقاط الاستثمار والترفيه، كما أن المرحلة الأولى من الردميات استهلكت نحو 875 مترا مكعبا، إضافة لوجود ساند حجري بطول 1480 مترا طوليا، وأنشأت عبارات بين ضفتي السوق بطول يصل إلى 133 مترا، بهدف ترك المجال لتدفق الماء بشكل انسيابي.