عبر سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية لنقل السلطة بما فيها الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي عن بالغ قلقهم من الدعوة التي اطلقها زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي، ودعا فيها أنصاره للزحف نحو صنعاء، مهددا باستخدام القوة لإقالة حكومة الوفاق وارغامها على التراجع عن قرار رفع سعر المشتقات النفطية. وحذر السفراء في رسالة موجه الى الحوثي الثلاثاء ان اية اعمال عنف او التحريض عليه لن يكون مقبولا وسيتم ادانته من قبل المجتمع الدول، وقالت الرسالة: "نشعر ببالغ القلق من تصريحاتكم الأخيرة حيث وجدناها مناهضة ومهينة وتنم عن لهجة حادة تجاه عملية الانتقال هذه وتمس أيضا من هيبة الحكومة اليمنية المشكلة شرعيا. إن هذا النوع من التهديدات التي وجهتموها ضد الحكومة ليست الوسيلة لإثبات صحة ادعاءاتكم" واضافت الرسالة "ولهذا فنحن ندعوكم لاحترام القانون وحفظ النظام ولن يُقبل أي أفعال تهدف إلى التحريض على أو إثارة الاضطرابات والعنف، وسوف يتم إدانتها بشدة من قبل المجتمع الدولي". وذكّرت رسالة السفراء الحوثي "بدعوة مجلس الأمن الصادرة بتاريخ 11 يوليو التي تطالب الحوثيين بالانسحاب من المناطق التي تم الاستيلاء عليها عن طريق القوة وتسليم السلاح والذخيرة المسلوبة من المنشآت العسكرية إلى سلطات الدولة" كما طالبته بالعمل "بروحٍ طيبة مع الحكومة على التنفيذ السريع لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني وهي العملية التي قدم فيها ممثلو الحوثيين إسهامات مهمة. وقد واصل الحوثيون أمس الثلاثاء تدفقهم تجاه صنعاء من صعدة ومحافظات عدة لفرض حصار مسلح على العاصمة، وإنشاء مخيمات مسلحة على مداخلها، من عدة جهات، بالإضافة إلى حفر الخنادق وبناء المتارس في الجبال المطلة عليها من الجهة الغربية، تحت غطاء مخيمات اعتصام، ومنح الحوثي مهلة حتى الجمعة لتنفيذ مطالبة، وإلا فإنه سيلجأ الى خيارات أخرى قالها إنها ستكون مؤلمه. إلى ذلك عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الثلاثاء اجتماعا استثنائيا ضم رئيس مجلس النواب ونائب رئيس الوزراء ومستشارو الرئيس لمناقشة الأوضاع الراهنة، وأدان الاجتماع "التصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل من قبل جماعة الحوثي". واعتبر الاجتماع تصرفات الحوثي "غير مقبولة لا وطنيا ولا سياسيا وعلى الجميع الاستشعار بالمسؤولية الوطنية تجاه هذا الطيشان الغير مسؤول".