علنت مصر والنرويج عزمهما تنظيم مؤتمر للمانحين بالتعاون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإعادة إعمار غزة بعد الدمار الذي لحق بها جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة. وصرح وزير خارجية النرويج بورج برانداه بأنه "سيتم توزيع دعوات للمؤتمر، الذي سيعقد في مصر فور التوصل إلى اتفاق تهدئة مستدامة كنتيجة للمفاوضات الدائرة في القاهرة"، مشدداً في بيانه على أن الأموال التي سيخرج بها المؤتمر سيجري تحويلها لحكومة عباس التي ستكون مسؤولة عن إعادة إعمار القطاع. وقال برانداه :"سكان غزة يعانون، وهناك حاجة إلى مساعدة عاجلة"، مضيفاً على ضرورة استعادة البنية التحتية الأساسية مثل خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، ونوه برانداه :"ستعقد مصر والنرويج المؤتمر لإعطاء الدعم السياسي للهدنة طويلة الأمد.. وفي الوقت نفسه، يسعى المانحون إلى إرسال إشارة قوية بضرورة تغيير الأوضاع القائمة في غزة". وأضاف :"لابد من رفع الحصار عن غزة حتى يتمكن الأفراد والبضائع من التحرك.. ولابد من السماح للصيادين بالصيد.. ينبغي السماح بفلاحة الأرض.. هناك حاجة إلى إيجاد نمو اقتصادي وفرص عمل وتحسين مستوى المعيشة، وفي نفس الوقت لابد من ضمان أمن المدنيين داخل وخارج غزة".