لقي ثمانية أشخاص بينهم خمسة من تنظيم القاعدة مصرعهم في مواجهات شرسة بين الجيش ومسلحي القاعدة في بلدة القطن بمحافظة حضرموت شرقي البلاد. وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن جندياً وأربعة من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا، حين هاجمت وحدة عسكرية فجر امس خلية تتبع التنظيم في حضرموتجنوب شرقي اليمن. وذكر مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الأولى: "إنه وبعد مراقبة واكتشاف خلية إرهابية في أحد منازل مدينة القطن قامت وحدة عسكرية بمهاجمة الخلية وتمكن المقاتلون من القضاء على أربعة عناصر إرهابية والقبض على خمسة آخرين". وأضاف: "إن أحد الجنود قتل وجرح خمسة آخرين من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى، وتمكن المقاتلون من السيطرة الكاملة على الموقف". وهدد المصدر العسكري بملاحقة من وصفهم ب"شراذم الإرهابيين" وقال إنهم لن يفلتوا من عقاب الشعب وقواته المسلحة. لكن مصادر عسكرية اخرى افادت انه وبعد الهجوم على المنزل قام مسلحو القاعدة بمهاجمة معسكر في القطن واندلعت اشتباكات وحرب شوارع في البلدة، ما اسفر عن مقتل جنديين وآخر من القاعدة. وذكر شهود عيان ان الطيران العسكري حلق فوق المنطقة التي تشهد توترا ومواجهات بين الحين والاخر بعد الظهور والانتشار الكبير لمسلحي القاعدة فيها. وهاجم المسلحون من تنظيم القاعدة خلال الأسبوعين الماضيين مدينة القطن بحضرموت ونهبوا مؤسساتها وسيطروا عليها لساعات قبل أن ينسحبوا منها. وتخوض وحدات من الجيش والأمن مواجهات في مناطق مختلفة بحضرموت، بعد المواجهات العنيفة التي كانت محافظتي أبين وشبوة ساحة لها. وكانت وزارة الدفاع ارسلت تعزيزات عسكرية كبيرة الى حضرموت لما يبدوا انه تحضير لعملية عسكرية كبيرة ضد القاعدة التي فر مسلحوها الى مناطق مختلفة في حضرموت بعد العملية العسكرية الاخيرة ضدهم في كل من أبين شبوه. الى ذلك دعا الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس جامعة الايمان الحكومة اليمنية إلى فتح حوار مع تنظيم القاعدة، على غرار الحوار الذي فتحته الحكومة مع بعض القوى المسلحة. وقال الزنداني في مقابلة تلفزيونية مع قناة اليمن الرسمية بثت مساء السبت "لن تستقر اليمن أو تطوى صفحة الحروب التي تشهدها البلاد إلا بالحوار مع كل من يحملون السلاح". وشدد الزنداني على ضرورة قيام الحكومة وكافة القوى بجمع كل الجهود للدخول في حوار، والبعد عن الاقصاء "لأنه أمر باطل"، لافتاً إلى ما حدث في العراق عندما أقصي "السنة" فأصبحوا مهدداً داخلياً وإقليمياً ودولياً.