حذر عدد من التربويين أولياء الأمور من الانجراف خلف رغبات الأبناء وحملات الدعاية التي تطلقها شركات تصنيع اللوازم المدرسية خلال الأيام القليلة المتبقية عن بداية العام الدراسي والرضوخ لشراء ما هو غير ضروري أو ما لا يخدم الطالبة أو الطالب ويدوم معه. وقالت رئيسة لجنة الملاك التربويات للمدارس الأهلية بغرفة جدة للصناعة والتجارة بجدة فريدة محمد علي فارسي ل"الرياض": إن المتوسط المتوقع لكلفة شراء مستلزمات الطالب أو الطالبة الاساسية في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة لا يتجاوز 500 ريال وتزيد قليلا بالنسبة لطلبة المرحلة الثانوية ولكن المصيبة في أن سيل الدعاية ومحاصرة الأبناء لأولياء الأمور تدفعهم إلى التوسع في شراء الكماليات الغير ضرورية أو شراء نوعيات من اللوازم خدمت بالدعاية بشكل جيد. حجم المبيعات خلال الأسبوعين القادمين مؤهل للارتفاع بنسبة 300 % وبينت فريدة فارسي أن غالبية المدارس الخاصة والتي هي غير ملزمة بالزي المدرسي الموحد للمدارس الحكومية تدخل قيمة الزي المدرسي ضمن رسوم العام الدراسي للطالب مشيرة إلى أن هناك بعض تفاوت في قيمة الزي من مدرسة خاصة الى أخرى وهناك فالزي الخاص بمدرسة رسومها تبلغ 40 الفا لن يكون كما هو بالنسبة لمدرسة رسومها 6 آلاف وهناك بعض الإضافات التي يكملها أولياء الأمور من السوق حسب ما رغبتهم. بدوره أكد ناجي الحطامي موظف المبيعات في محل لبيع الأقمشة أن أسعار المتر من أقمشة الزي المدرسي للبنات في التعليم الحكومي تتفاوت في السوق حسب الجودة وبلد المنشأ ما بين 15 و45 ريالا للمتر كما أن الزي المدرسي الجاهز يباع بأسعار متفاوتة بدأ من 80 ريالاً و150 ريالاً حسب معلوماته وفي هذا العام تفضل نسبة عالية شراء الزي جاهزا نظرا لتوحيده ولكن الطلب على القماش للبنات ملحوظ عكس الحال بالنسبة للذكور بعد موسم العيد . عدد من تجار القرطاسية ذكروا أن حجم المبيعات خلال الأسبوعين القادمين مؤهل للارتفاع بنسبة تصل 300 % عنه في بقية أيام العام وقال محمد خضر صاحب عدد من المكتبات إن غالبية المستوردين وتجار الجملة أكملوا استعدادهم لهذه الفترة قبل رمضان فيما لازال أصحاب محال القرطاسية والمكتبات يواصلون شراء وتصريف اللوازم من الدفاتر والأقلام والحقائب المدرسية وأدوات تغليف الدفاتر والكماليات مثل الشرائط للبنات والشراريب وبعض نوعيات من الأحذية وغير ذلك. قطاع القرطاسية في المملكة تجاوز 5 مليارات ريال وتذكر بعض التقارير أن الإنفاق خلال العودة إلى المدارس عند بدأ العام الدراسي يفوق المليار ريال و لا توجد إحصائية دقيقة تكشف حجم المبيعات أو حجم سوق القرطاسية خصوصا أن الأرقام المتداولة في ذلك الشأن هي تقديرات تصدر عن مستوردين أو عاملين في القطاع والذي يتعدى المكتبات بدخول بعض محال بيع الخردوات وبعض محال الهايبر ماركت والسوبر ستور فيه ويشهد القطاع زيادة كبيرة ومؤثرة في حجم مبيعات الكثير من الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر المستخدمة من قبل الطلاب إضافة إلى ملحقاتها ومستلزماتها.