عامان كانا كفيلين أن يدحضا أي شك، ويقنعا الشارع الرياضي بالفشل الكبير الذي حققه اتحاد كرة القدم برئاسة أحمد عيد، لا إنجازات تذكر، واتحاد لا يملك قراره، ولو سألنا رئيسه عن حقوق نقل الدوري ببساطة ليس لديه علم أو عن التنظيمات الخاصة بكأس الخليج هو آخر من يعلم عنها. عيد واتحاده فقدت الثقة منهما لكونه لم يكن في المستوى المطلوب لتشريع نظام الاتحاد السعودي، عثرات مستمرة وما قطع الشك باليقين عن عدم جدوى هذا الاتحاد إلا التقويم الأخير للجان، الذي كنا نأمل ونتأمل منه إبعاد عدد من الأسماء وحل اللجان التي أثبتت فشلها كلجنتي الحكام والانضباط ولكن المصيبة هي إقرار بقاء رؤساء هذه اللجان، ما يعني مواصلة نفس المنهجية الخاطئة والقرارات غير الموفقة ليكون هذا التقويم القشة التي قصمت ظهر البعير. في ظل هذا الفشل للجان الاتحاد تبقى لجنة الاحتراف تحارب وحيداً وإن كانت ليست معصومة من الأخطاء إلا أنها أثبتت جدارتها وتميزها برئيسها الدكتور عبدالله البرقان، الذي حقق في خلال فترة تواجده في الاتحاد السعودي معنى الاحتراف الحقيقي. البرقان وعلى الرغم من نجاح لجنته إلا أنه لم يسلم من حرب شعواء تقودها أطراف إعلامية محسوبة، ولكن هذه الحرب تبقى هي ديدن الناجح، والبرقان نجح بصد أي محاولة لإسقاطه وأثبت نزاهة عمله وخلوه من أي تجاوزات، تواصله مع الجمهور مستمر وهو أمر إيجابي يحسب له ولا تراه حاضراً إلا معه فهو شخص واثق مدرك لعمله. ضريبة النجاح مؤلمة في بعض الأحيان ولكن ليتأكد الدكتور عبدالله البرقان أنه يسير بالطريق الصحيح ويجد الرضاء لدى أغلب المهتمين بالشأن الرياضي والأهم الآن هو الاستمرار وصد أي محاولة لاختراق اللجنة وتطبيق النظام من دون أي تجاوزات. خارج النص * لم يكن بالأمر الجديد ما قام به قائد النصر حسين عبدالغني من تصرفات صبيانه في مباراة السوبر، ولكن من أمن العقوبة أساء الأدب. * كالعادة خالد بن سعد يكتب عهد جديد مع "شيخ النوادي" ويتوج بأول البطولات بعد عودته، الشباب محظوظ بما يمتلكه من رجال أكفياء لقيادة النادي على رأسهم الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان. * ما قام به الأمير عبدالرحمن بن مساعد من تشكيل لجنة قانونية لمنع أي تجاوزات ضد ناديه أو ضده شخصياً في مواقع التواصل يحسب للإدارة نادي الهلال حتى يكون النظام رادعا لمن شوهوا صورة الإعلام بأحاديثهم السيئة.