أعلن سفير الولايات المتّحدة في بيروت ديفيد هيل عن أن بلاده "ستقدم قريبا ذخيرة اضافية وعتادا لعمليات الجيش اللبناني القتالية، الهجومية منها والدفاعية بهدف تعزيز قدرة الجيش اللبناني على تأمين حدود لبنان وحماية الناس ومحاربة الجماعات المتطرفة العنيفة". وقال هيل بعد زيارته أمس لرئيس الحكومة تمّام سلام أنّ المساعدات العسكرية الأميركية ستبدأ بالوصول خلال الأسابيع القليلة المقبلة وتستمر خلال الأشهر القادمة. مردّ هذه المساعدات العسكرية بحسب هيل يعود الى ما حصل منذ ما يزيد قليلا عن أسبوع "حين هاجم مسلحون ينتمون إلى الدولة الاسلامية في العراق والشام والى جبهة النصرة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في محيط عرسال فقتلوا جنودا وسكانا أبرياء وخطفوا عناصر أمنية ما اضطر العديد من العائلات إلى الفرار من المنطقة. وبالرغم من أن العنف قد توقف بفضل جهود الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، فإن تهديد عرسال وكل لبنان المتمثل بالمتطرفين العتاة لا يزال قائما". ولفت هيل الى أن "الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الحكومية الأخرى هم المدافعون الشرعيون الوحيدون عن الأراضي اللبنانية، لأنهم هم وحدهم مسؤولون أمام كل الشعب اللبناني وقد أظهروا في عرسال الإرادة والقدرة على القيام بذلك بالضبط - الدفاع عن اللبنانيين- لكن هناك حاجة إلى المساعدة". وكشف هيل أنه تتمّ مشاورات مكثفة مع الحكومة اللبنانية وشركائنا حول كيفية الاستجابة الأفضل لاحتياجات الجيش اللبناني الإضافية. وشرح: "إنّ شحناتنا هذه هي جزء من شراكة عسكرية أميركية - لبنانية طويلة الامد. وقد تجاوزت قيمة المساعدات الاميركية منذ العام 2006 أكثر من مليار دولار. هذا وقد قدمت الولاياتالمتحدة، فقط منذ شهر أكتوبر الماضي تدريبا وعتادا الى الجيش اللبناني بقيمة تجاوزت 120 مليون دولار وذلك من أجل تعزيز دوره بوصفه المدافع الشرعي والوحيد عن سيادة لبنان. وسوف يكون هناك اضافات إلى هذا الرقم في الأشهر المقبلة من خلال توفير المساعدات الطارئة، وكذلك قدرات على المدى الطويل من شأنها تمكين الحكومة اللبنانية تنفيذ قرارات مجلس الأمن 1559 و1701". نحن فخورون بكوننا شريكا قويا للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. ونحن نستمر بالوقوف مع لبنان، ومع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي فيما يعملون على حماية البلاد من العنف الممتد من سورية.