وقف المئات من أهل موسكو في طوابير طويلة أمام أحد المتاجر الاثنين (11 أغسطس اب) لشراء قمصان عليها صور للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يبدو بوتين على بعض الصور المطبوعة على بعض هذه القمصان ممتطيا جوادا وعلى بعضها الآخر في زي مموه أو واضعا نظارات شمسية داكنة أو على قميص استوائي مكتوب عليه "مرحبا في القرم". وبينما يسخر كثير من المنتقدين الروس والغربيين من صور بوتين يقول مُصمما القمصان أنا تريفونوفا وايفان يرشوف انهما يرغبان في استثارة الفخر الروسي وليس الضحك. وقال يرشوف مشيرا الى شعار على قميص استخدم في وصف الجنود المسلحين الذين ظهروا في القرم في مارس اذار الماضي قبل ضم المنطقة الى روسيا "لا مجال للسخرية هنا. انه أمر جاد. الأشياء المكتوبة صحيحة. نعتقد ان عبارة (أكثر الرجال المحترمين) حقيقية." وأضافت تريفونوفا "والشعارات قوية جدا. وما اخترناه تاليا له معاني تحفيزية قوية." وقالت تريفونوفا مشيرة الى تقليدها لنموذج بطاقة بريدية ترجع للخمسينات في صورة بوتين وهو يرتشف مشروبا في شبه جزيرة القرم "هؤلاء الذين يطلبون ارسال قمصان لهم أو أولئك الذين يتفهمون يعبرون عن امتنانهم ويقولون اننا فخورون للغاية باستطاعتنا في النهاية شراء تلك (القمصان) لأنفسنا لنشارك فيما يجري." واتفق سكان موسكو الذين يصطفون أمام "متجر غوم"مع تريفونوفا وقالوا انهم يعبرون عن تأييدهم لبوتين بينما تتعرض روسيا لضغوط غربية متزايدة بشأن سياستها في أوكرانيا. وقالت امرأة تدعى ليوبا "ذلك مطلوب لاسيما الآن. لأننا لم نكن نحترم أنفسنا في بلادنا منذ فترة بعيدة. لكننا نشعر بأننا بلد قوي متحد. وعموما نحن نربي أطفالنا على ذلك وأتصور ان ذلك أمر جيد بالفعل." وقال رجل يدعى ماكسيم "حسنا.. كما تعرفون فالوقت الراهن ليس الأيسر في سياسات العالم. الضغط زاد على بلدنا روسيا والآن أتصور ان الوقت حان لنجعل زعماءنا يعرفون اننا معهم." وقالت امرأة تدعى سفيتلانا "نعم..أعتقد انه يجب ان نرتدي هذه النوعية من القمصان الآن. ليرى العالم بأسره ان بلدنا وشعبنا يدعم سياسات رئيسنا وحكومتنا." ويباع القميص الواحد بالتجزئة مقابل 1200 روبل روسي (33 دولارا).