وصف أبوعبد النعيمي الناطق الرسمي باسم ما يطلق عليه "ثوار عشائر العراق" كلاً من رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بأنهما "مجرد وجهين لعملة واحدة". وقال النعيمي في تصريح هاتفي: "ثوارنا من أبناء العشائر وكبار ضباط الجيش العراقي الآن على مشارف بغداد، وفي الأيام القليلة القادمة سنزحف على العاصمة وسنلقي القبض على كل من المالكي والعبادي ومن سلك مسلكهم من الخونة والعملاء بالمنطقة الخضراء وستتم محاكمتهم أمام المحاكم الدولية". وتابع النعيمي حديثه من موقع قرب العاصمة، رفض تحديده لدواع أمنية: "بعدها سنشكل حكومة إنقاذ وطني من ثوار العشائر يشارك فيها كافة المكونات العراقية سنة وشيعة وعرب وتركمان وأيزيدين: كل العراقيين بلا اختلاف وبغض النظر عن القومية والمذهب". وحول أسباب رفضه لإعطاء العبادي فرصة، رغم ترحيب كتل سياسيةعدة بتكليفه، قال: "لن نعطيه فرصة.. وكما قلت فنحن نؤمن أنه الوجه المقابل للمالكي: فهو ينتمي لذات الحزب الدعوة، والعبادي طائفي وسيفصل بين الشعب.. وقد قلنا من قبل إن الاحتلال للعراق كان باطلاً وكل ما ترتب عليه يعد باطلاً وبالتالي فلا شرعية لا للمالكي ولا لمن يخلفه". ودعا النعيمي المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية إلى أن ينظروا لثوار العشائر على أنهم الممثلون الشرعيون للشعب العراقي. وفي رده على تساؤل حول أولوية توحيد الجهود لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، أجاب النعيمي: "لا وجود لداعش في أرض العراق، نحن ثوار العشائر وأبناء المقاومة الموجودون فقط، أما الحديث عن داعش فلا نسمعه إلا بالإعلام". وحول المسؤول عن تهجير آلاف المسيحيين من الموصل وكذلك الأيزيدين فضلا عما ارتكب من جرائم في تلك المناطق إذا لم تكن داعش موجودة بأرض العراق، قال الناطق باسم ثوار عشائر العراق: "هناك نسبة تتراوح من 5 إلى 10 في المئة ممن تطلقون عليهم اسم داعش إلى ما آخره.. هؤلاء هم من قاموا بمثل هذه الأعمال التي نرفضها وكل الشعب يرفضها".