أكد وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل أمس ان الغارات الجوية الرامية الى وقف تقدم مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" المتشدد في العراق ابدت فعالية وان بلاده منفتحة لطلبات مساعدة اضافية. وشنت الولاياتالمتحدة لمدة ثلاثة ايام غارات بطائرات مقاتلة وبدون طيار في شمال العراق على مواقع للجهاديين الذي ادى هجومهم العنيف الى نزوح 200 الف شخص منذ 3 اب/اغسطس، من بينهم مجمل سكان قره قوش اكبر مدينة مسيحية في العراق. واكد هيغل ان واشنطن تقيم الوضع باستمرار بعد اجازة الرئيس باراك اوباما التحرك للمساعدة على فك الحصار عن جبل سنجار حيث علق الاف النازحين المدنيين من الاقلية الايزيدية. وصرح هيغل في اطار محادثات الدفاع السنوية الاميركية الاسترالية في سيدني ردا على سؤال حول الغارات انها "ابدت فعالية كبيرة بحسب جميع التقارير التي تلقيناها ميدانيا". وتابع "نقيم باستمرار كيف يمكننا تقديم المساعدة للقوات الامنية العراقية والمواعظ المحتملة للتعاون مع الحكومة العراقية في اثناء بناء الشراكات". واضاف ان "الحكومة العراقية طلبت المساعدة والدعم وسنواصل استقبال اية مطالب اضافية منها". كما القت الطائرات العسكرية الاميركية شحنات الاغذية والمياه لمساعدة المدنيين المحاصرين من الجهاديين، فيما انضمت فرنسا وبريطانيا الاحد الى السباق لانقاذهم من المجاعة. واكد هيغل ان "الكثير منكم يعلم ان الرئيس اوباما تحدث مع الرئيس الفرنسي هولاند ورئيس الحكومة البريطاني كاميرون اللذين عرضا المساعدة". واضاف "ننسق عمل مجموعة من الشركاء للمساعدة في هذه الجهود" مؤكدا "انه ملف انساني له تبعات كبرى حول العالم واعتقد ان القوى العظمى تدرك انها تتحمل مسؤولية كبيرة فيه". واكد وزير الدفاع الاسترالي ديفيد جونستن ان مساعدة بلاده تركز حاليا على المساعدات الانسانية رافضا التكهن حول احتمال تقديم مساعدة قتالية. وصرح في مؤتمر صحافي مع هيغل "في هذه المرحلة نعتقد ان هذه المساعدة مهمة جدا"، وسط احتمال مشاركة استراليا في القاء المساعدات في وقت لاحق هذا الاسبوع. وتابع "حاليا اننا ملتزمون مساعدة الاميركيين واصدقائنا الذين سينضمون اليهم في توفير المساعدات الانسانية وادارة الكوارث". واضاف "لا يمكن التكهن في ما يحمله المستقبل في الوضع العراقي الذي يبدو مضطربا ومتوترا وصعبا جدا".