صرفت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي خلال العام الماضي 1434ه والعام الحالي 1435ه مبلغ (57.580.590) ريالاً لمساعدة المتأثرين من شتى أنواع الكوارث الطبيعة والحروب الأهلية والصراعات الطائفية والعرقية في (20) دولة من دول قارتي أسيا وأفريقيا واستفاد منها (1.151.612) شخصاً من الأسر الفقيرة والأرامل والمطلقات والأيتام واللاجئين والنازحين وغيرهم من الفئات المنكوبة. وأفاد الأمين العام للهيئة إحسان بن صالح طيب أن الهيئة أطلقت هذه الحملات الإغاثية العاجلة والملحة فور نشوب هذه الكوارث التي بلغ عددها في تلك الفترة وفي تلك المناطق المنكوبة (107) كوارث مختلفة، وأضاف أن وفود الهيئة التي سافرت إلى هناك من أجل هذا الغرض الإنساني واجهت معاناة كثيرة في سبيل الوصول إلى تلك المناطق النائية والبعيدة والتي دائماً ما تقع في وسط الأدغال والأحراش وسفوح الجبال وتفتقر إلى أبجديات وسائل المواصلات والاتصالات، بجانب البيروقراطية والإجراءات الروتينية التي تعيق مثل هذه المهام في بعض الدول، وأشار الطيب إلى أن وفود الهيئة في مثل هذه الحالات كثيراً ما تستعين في تنقلاتها بوسائل بدائية مثل الدواب أو السيارات القديمة، وتستعين أيضا بمكاتبها في عملية التوزيع وتحت إشراف سفارات خادم الحرمين الشريفين، ولفت الطيب إلى أن الطاقم الموجود في هذه السفارات وعلى رأسهم السفراء يقومون بدور كبير في توجيه وفود الهيئة والإشراف على توزيع المواد. وبين الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أن المساعدات التي وزعتها الهيئة شملت كميات كبيرة من المواد الغذائية، والملابس، والأدوية، والخيام، والمساعدات النقدية، أما الدول التي استفادت من هذه الحملات الملحة في قارة أسيا فهي لبنان وكشمير وفلسطين وسيرلانكا وسورية وباكستان واليمن والفلبين وفي أفريقيا كل من دول موزنبيق والسودان وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى والكنغو وموريتانيا وملاوي وزمبابوي وجنوب أفريقيا وتونس وبوركينافاسو والصومال.