نصحت دراسة صحية استرالية الأمهات حديثات الولادة على عدم التسرع في العودة إلى العمل وممارسة مهنهن بعد الولادة وحتى بعد أربعة أشهر من ذلك لكونهن ما يزلن في معاناة من آثار السهر وقلة النوم نتيجة لرعايتهن لمواليدهن عموماً. ونبهت الدراسة هؤلاء الأمهات بضرورة أخذ إجازة كاملة من وظائفهن أو أعمالهن مهما كانت وخصوصاً خلال الشهر والنصف الأولى من تاريخ الوضع والولادة لكون هذه الفترة بالذات من أصعب فترات رعاية المواليد وما ينتج عنها من إنهاك جسدي. وبينت الدراسة التي أجريت في مركز الأبحاث العامة بجامعة "كوينزلاند" الاسترالية بأن الطفل بحاجة شديدة إلى أمه خلال الأربعة أشهر الأولى من ولادته ومضاعفة جهد الأم في تلك الفترة يتبعه عدم انتظام في النوم وطول السهر وبالتالي لن تتمكن من تأدية عملها الرسمي ووظيفتها. وتقول الدراسة بأن من خلال المتابعات وتسجيل التقارير والأبحاث المتعلقة بهذه الدراسة فقد تبين بأن الأمهات اللواتي يضغطن على أنفسهن ويقمن برعاية مواليدهن في الأشهر الأولى وبالإضافة إلى الذهاب إلى أعمالهن سيصبن بالإجهاد والإرهاق وما ينتج عنه من مضاعفات سلبية صحية. وقد يؤدي تكرار هذا الأمر وفقاً للدراسة إلى المعاناة في مراحل لاحقة من العمر قد تظهر على المدى الطويل من أمراض كثيرة تبدأ ببعض العوارض الصحية العادية أو الخفيفة وتنتهي بعلل قد تعتبر خطيرة أو تتطور إلى أمور لا يحمد عقباها.